أكّد الأمين
العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن "من النتائج التي تحققت
في طوفان الأقصى إسقاط الرهان الإسرائيلي على تعب الفلسطينيين ويأسهم وتخليهم عن
قضيتهم وارتفاع مستوى التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى
مستوى الأمة"، مضيفاً "توضح للعالم من الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي".
وتابع "اسرائيل كيان مصطنع وصلة شعبها بهذه الأرض
قائمة على الأمن وعندما يفتقد الصهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون
وهذا هو المشهد الآتي".، مشدداً على أن "ما حصل في غزة أثبت أن النظام
الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرًا على حماية أي شعب وهذا عبرة
لنا جميعًا، وهذه التجربة تقول إن كنت ضعيفًا لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك
ولا يبكي عليك الذي يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في
الميدان فإن كنت قويًا تفرض احترامك على العالم".
وفي الملف اللبناني، ذكر نصرالله، أننا "عندما
فتحنا الجبهة الشمالية كانت أولاً قربةً الى الله تعالى وثانياً اسناداً لأهلنا في
غزة، والمقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر
جرأةً واستعداداً للإقدام"، مضيفاً أن "هذا الدخول على الجبهة كشف قرار
اسرائيل القضاء على المقاومة وحزب الله، وقرار حزب الله فتح الجبهة افقد العدو
الصهيوني عنصر المفاجأة".
وتابع "في حال شن العدو حرباً على لبنان سيكون
قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، ومن يفكر في الحرب معنا سيندم فالحرب معنا
مكلفة جداً جداً"، مشدداً على أن "ما حصل بالامس في الضاحية الجنوبية هو
جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها والامر لا يحتاج الى الكثير من الكلام
وهي لن تبقى دون رد او عقاب وبيننا وبينكم الميدان والايام والليالي".