أشار الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن
نصر الله، إلى أنّ "اليوم ونحن في الشهر الثامن من الحرب على غزة، فإن
الإسرائيليين أنفسهم في السلطة والمعارضة يجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة
لم يسبق له مثيل"، موضحًا أنّ "العدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها
ويعترف بالعجز والفشل"، مضيفًا "لم يستطع العدو تحقيق أيّ هدف من
أهدافه، واعترف بذلك رئيس مجلس الأمن القومي في الكيان".
وذكر أنّ "من أهم ما يعاني منه المسؤولون في
الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. الدولة الفلسطينية التي يرفضها
المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدًا وجوديًا لهذا الكيان"، مشيرًا إلى
أنّ "هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية يُعتبر من نتائج طوفان الأقصى
وما بعده"، وسأل: "من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة
الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة، وهذا من نتائج طوفان
الأقصى"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا فقد
شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
ولفت السيد نصرالله، إلى "أننا نتمنى أن تتوقف
الحرب، ولكن لو أصر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على الحرب فهو يأخد
هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر".
وردًا على تهديدات نتانياهو الأخيرة من الجبهة
الشمالية مع لبنان حول تحضيره لمفاجآت، أوضح نصرالله أنّه "يجب ان تنتظر من
مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك، وأودّ أن أقول لنتانياهو وحكومة العدو نحن
في المقاومة درسنا كل الفرضيات والسيناريوهات التي يمكن أن تلجأوا إليها وكل
خطواتكم، فلا خداعكم ينطلي علينا ولا ضغوط أسيادكم تنفع، وهذه المقاومة سوف تستمر".
وأكّد أنّ هدف فتح الجبهة هو "اسناد غزة وأهدافنا
وشعاراتنا واضحة"، والهدف الثاني لفتح الجبهة في الجنوب منع اي عملية
استباقية للعدو باتجاه لبنان".