شهدت منطقة
الحدود اللبنانية السورية، يوم الجمعة، اشتباكات بين مسلحين سوريين والجيش
اللبناني من الجانب السوري للحدود من جهة بلدة سرغايا بمنطقة القلمون الغربي في
ريف دمشق، أسفرت عن انسحاب الجيش اللبناني من المنطقة.
وقال
الجيش اللبناني في منشور على حسابه في موقع إكس: تجدد الاشتباكات في منطقة معربون
- بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم
وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض أربعة عناصر من الجيش لإصابات
متوسطة.
وكانت قيادة
الجيش اللبناني أعلنت أن وحدة من الجيش كانت تعمل على إغلاق معبر غير شرعي عند
الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، وهي المنطقة المقابلة لبلدة
سرغايا، قائلة: "حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر
الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش،
ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين"، مشيرة إلى أن وحدات
الجيش اتخذت إجراءات عسكرية مشددة في المنطقة.
وقال
مصادر من المنطقة إنّ المسلحين الذين أطلقوا النار على الجيش هم من المهربين الذين يشكّلون عصابة
تقوم بالتهريب وكانت مغطاة ومدعومة من النظام السوري المخلوع من جهات لبنانية في
الطرف اللبناني.
هذا وقد
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً بقائد
الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، جرى خلاله البحث في العلاقات بين البلدين
وبخاصة الملفات الطارئة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
كما تطرق
البحث إلى ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سورية في منطقة معربون بالبقاع.
وأكد الشرع أن "الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على
الحدود ومنع تجدد ما حصل". وفي ختام الاتصال، وجه الشرع دعوة إلى ميقاتي
لزيارة سورية من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات
الثنائية.
في سياق
آخر أقدمت السلطات السورية على اتخاذ قرار بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها عبر
المعابر الحدودية باستثناء الحاصلين على إقامة رسمية في سورية وذلك اعتباراً من
صباح يوم الخميس الفائت. فيما قالت مصادر سورية في تصريحات صحفية إنّ القرار يعود
لأسباب أمنية بحتة، من دون صدور أي تعليمات سياسية أو دبلوماسية رسمية في هذا
الصدد.