فيما تواصلت الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية
الجنوبية لبيروت وعلى مدن وبلدات جنوبية عديدة، وفيما ردّ حزب الله على الاعتداءات
الإسرائيلية بإطلاق رشقات صاروخية كثيفة وعديدة استهدفت قواعد عسكرية وبنى
استراتجية في كيان الاحتلال الإسرائيلي بدءاً من حيفا وعكا مروراً بصفد وطبرية وصولاً
إلى نهاريا والمطلة وكريات شمونة، فإنّ الحديث عن قرب إعلان التوصل إلى وقف إطلاق
النار ارتفع بشكل كبير.
فقد افاد موقع "واللا"، عن مصادر إسرائيلية مطلعة،
بأن "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيجتمع ظهر اليوم للتصديق على وقف
إطلاق النار في لبنان". فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية إنّ الاتفاق لن
يكون نهاية للحرب بل وقفاً لإطلاق النار وسيجري تفييمه يومياً. بينما أفادت صحيفة
"إسرائيل هيوم" بأنّ الاتفاق لم يأت على ذكر أسرى حزب الله لدى قوات
الاحتلال.
وفي بيروت أفاد عضو كتلة التحرير والتنمية قاسم هاشم أنّ
لبنان أُبلغ رسيماً أنّه سيتم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة، بينما نقلت قناة
"الجديد" عن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أنّه تواصل مع رئيس حكومة
تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتمنّى عليه إعلان الاتفاق من السراي الحكومي باسم
لبنان، وأشارت القناة إلى أنّه سيجري خلال فترة الـ 60 يوماً انتخاب رئيس
للجمهورية.
وفي
السياق أفادت معلومات خاصة لصحيفة "الأنباء" الكويتية، عن ملحقات غير
مكتوبة ترافق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشارت إلى أنّ الملحق الخاص بلبنان يتضمن تزامن فترة
الـ60 يوماً لوقف إطلاق النار مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بعد
استشارات نيابية ملزمة يجريها الرئيس وتسفر تكليف شخصية بتولي رئاسة الحكومة
والعمل على إصدار مراسيم تأليفها سريعاً.