تصاعدت
في الأونة الأخيرة الدعوات والاتهامات التي حمّلت اللاجئين الفلسطينيين والسوريين
مسؤولية أزمة الخبز والطحين والطوابير أمام الأفران من أجل الحصول على ربطة خبز،
وجاءت أبرز هذه الاتهامات على لسان رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في المجلس النيابي
أمام النوّاب يوم الثلاثاء الماضي أثناء الجلسة التشريعية عندما أشار بطريقة غير
مباشرة إلى أنّ المسؤولية عن نقصان ربطات الخبز في الأسواق تعود بسبب استهلاكها من
قبل اللاجئين، وقال حرفياً : "معظم
ربطات الخبز التي يجري انتاجها تذهب لغير اللبنانيين والجميع يعلم بذلك". في
حين يعلم القريب والبعيد أنّ الأزمات الكثيرة التي يعيشها لبنان هي بسبب سياسات
الحكومات المتعاقبة وفشل الطبقة السياسية الحاكمة. وناهيك عن هذا الاتهام فقد شنّت
قوى وشخصيات سيايسة حملة تحريض وتعبئة ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين على
خلفيات عنصرية وطائفية ومذهبية.
وكردٍ على هذه الحملة التي أراد مطلقوها إثارة الخلاف
والأحقاد بين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين رفع بعض الأهالي في مدينتي طرابلس
والبداوي في شمال لبنان بعض اللافتات التي ترفض الفتنة وإثارة العنصرية والأحقاد،
وأكّدت أنّه لا فرق بين إنسان وإنسان في الإنسانية وأنّ الجميع عند الله متساوون
ولكن أقربهم هو الأتقى والأروع، داعين لوقف الحملة العنصرية ضد اللاجئين.