هل بدأ سلام يخسر رصيده في البيئة السنّية ؟؟ نوّاب سنّة يجيبون
شباط 07, 2025

الأجواء الإيجابية التي برزت أمس خلال زيارة رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى بعبدا حيث التقيا رئيس الجمهورية سرعان ما تبدّدت وتحوّلت إلى أجواء مفعمة بالتشاؤم والسوداوية، حيث عاد وبرز الخلاف بشكل عميق على خلفية تشكيل الحكومة وذلك عندما عاد الرئيس نبيه برّي وطالب بتسمية الوزير الشيعي الخامس على خلفية حصول القوات اللبنانية على أربعة مقاعد وزارية كما قالت الرواية، وهو ما أعاد البحث والنقاش الى المربع الأول. فضلاً عن أنّ رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام بدأ يخسر من ثقة بيئته وبدأ رصيده يتراجع في البيئة السنّية.

فقد أطلق ثلاثة نوّاب سنّة مواقف تشي أنّهم غير راضين عن أداء سلام وأنّ الكتل التي ينتمون إليها قد لا تعطي الثقة للحكومة التي يشكلّها.

فقد قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني إنهّ وصل مع سلام إلى حائط مسدود ونحن بانتظار ولادة الحكومة العتيدة، وبعدها سنأخذ موقفنا إثر الاجتماع مع الزّملاء النّواب، لناحية إعطاء الثّقة بالحكومة أو حجبها".

من جهته قال عضو كتلة لبنان الجديد النائب نبيل بدر إنّ الفريق السنّي الموجود في البرلمان قد لا يعطي الثّقة لحكومة سلام، ورغم ذلك سنسير معه لأنّ نجاح مهمّته هو من نجاح لبنان".

وقال بدر تفاجأت بالتّشكيلة الحكوميّة، ووجدت فيها "الحزب التقدّمي الاشتراكي" و"حزب الله" وحركة "أمل" وحزب "القوّات اللّبنانيّة" والمنظومة بأسرها، و"طلعنا نحن المنظومة" وهذا أمر غريب".

ورأى بدر أنّ سلام شخصيّة سياسيّة وليس لديه زعامة شعبيّة ولا يمتلك كتلة، ولا يمكنه حصر السنّة بشخصه، والأسماء التي ناقشناها معه لم يأخذ بها".

من ناحيته النائب فيصل كرامي قال هناك سوق تقدير من قبل سلام بعدما زار بعبدا بحضور رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ولم يعلن عن حكومة ممّا شكّل خيبة ظنّ كبيرة لدى اللبنانيّين، وعلى رئيس الحكومة "أن يتذاكى" لكي يتمكّن من الحصول على الثقة، وحصول "القوّات" على 4 وزارات "مش كتير حقيقي".

وأضاف كرامي : يحقّ لسلام تأليف الحكومة التي يراها مناسبة ونحن لا نقبل بالتعدّي على صلاحيّاته، واكد باننا لم ولن نطالب بحصّة، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي احتكر التمثيل السنّي بأكمله في الحكومة السابقة، ونحتاج إلى حكومة إنقاذيّة وحكومة إنتخابات.