هل يتمّ إعداد المسرح في طرابلس لأعمال فوضى وتخريب؟!
كانون الأول 01, 2023

شهدت مدينة طرابلس خلال الأيام الأخيرة سلسلة من أعمال التخريب ونشر الفوضى التي لم يُعرف سببها على وجه الدقّة، ولا الخلفيات الأهداف التي ترمي إليها.

فقد شب حريق ليلة أمس في منزل نقيب المحامين في طرابلس المحامي سامي مرعي الحسن، لم تعرف اسبابه، واقتصرت الأضرار على الماديات فيما فتحت الأجهزة الأمنية والقضائية تحقيقاً بالحدث لمعرفة الملابسات.

وكانت سيارة المسؤول السياسي السابق للجماعة الإسلامية في طرابلس إيهاب نافع تعرَضت منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء إلى إطلاق نار وهي مركونة داخل كاراج البناية التي يسكن فيها، وأصابتها عدة رصاصات. كما تعرَضت شرفة منزل نافع لعدة رصاصات أصابت سقف الشرفة من دون الإفادة عن إصابة نافع أو أحد أفراد عائلته بأذى، وقد فتحت الأجهزة الأمنية والقضائية تحقيقاً بالحادثة أيضاً.

في سياق منفصل كشف مصدر قضائي بارز لـ"الشرق الأوسط" عن أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود تلقى صباح الجمعة الماضي اتصالاً طارئاً من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، تمنّى عليه الأخير "تأجيل جلسة محاكمة الإرهابيين في تفجيري حارة حريك، بسبب وجود خطر أمني حقيقي يتهدد القوة الأمنية التي تتولى سوق الموقوفين من السجن إلى قصر العدل".

وأكد المصدر أن قهوجي أبلغ عبود عن "توافر معلومات موثوقة لدى مديرية المخابرات، مفادها أن مجموعة إرهابية مسلّحة تحضّر لتنفيذ هجوم يستهدف سيارة سوق السجناء وهي بطريقها من سجن روميه إلى قصر العدل، بهدف تحرير الموقوف نعيم إسماعيل محمود (فلسطيني) المعروف باسم (نعيم عبّاس) الذي يحاكم في الملفّ، وهو تفخيخ السيارات والتفجيرات التي طالت لبنان ونفذها تنظيم (داعش)".

أشار المصدر إلى أنه "في حال عجزت المجموعة الإرهابية عن اعتراض سيارات سوق السجناء وتحرير الموقوفين، فإنها ستعمد إلى اقتحام قصر العدل بالقوة، ومداهمة قاعة المحاكمة وتحرير نعيم عبّاس بقوة السلاح، مع ما يترتّب عن ذلك من خطر يهدد حياة القضاة والمحامين وكل الموجودين في قاعة المحاكمة".

شخصيات سياسية ومراجع شمالية سألت في ضوء هذه الأحداث وغيرها هلى يتمّ تحضير شيء ما لطرابلس بل ربما للبنان في المرحلة المقبلة، يبدأ من مدينة طرابلس؟! وحذّرت من مغبة الوقوع في هذا الفخ في لحظة يعيش فيها لبنان تهديدات العدو الإسرائيلي بتوسيع الحرب نحو الأراضي اللبناني إذا ما استؤنف القتال في غزة.