نعى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي في
تصريح لقناة ”الجديد” العام الدراسي المقبل في المدارس الرسمية والجامعة
اللبنانية، وأبدى الوزير الحلبي خشيته، على مصير العام الدراسي المقبل "أمام الانسداد
الذي نعيشه في الأزمة خصوصاً في التعليم الرسمي”.
وقال الحلبي بشكل واضح لا لبس فيه: "في أموال في عام دراسي، ما في اموال ما منعرف!”.
وانتقد الحلبي صرف الحكومة ملايين الليرات على الكهرباء والصحة
فيما تغيب عن مسؤوليتها في ما يتعلق بتمويل وزارة التربية والتعليم.
وقال الحلبي: "مع
حرصنا على علاقتنا مع المانحين إلا أن الأموال التي وعدنا بها لا تصلنا وهذا جزء من
سياسة حصار يتعرّض لها لبنان.”
في مقابل ذلك وجد أصحاب المدارس الخاصة فرصة في أزمة
التعليم الرسمي وعمدوا من دون حسيب أو رقيب إلى زيادة أقساط المدارس للعام المقبل
بشكل فاحش وبما يضمن ثراء سريعاً يعوّض عليهم الأرباح التي لم تتحقّق خلال الأعوام
الثلاثة الأخيرة، ورفع أصحاب المدارس الخاصة من الجمعيات والأفراد القسط السنوي
على كل طالب إلى 800$ أمريكي وما فوق في حين أنّ المواطن في أي قطاع من القطاعات
ما يزال يتقاضى راتباً لا يصل في أحسن الأحوال إلى 350$ كحدّ أقصى، وهو ما ينذر
بمشكلة كبيرة بين الأهالي وقطاع المدارس الخاصة في بداية العام الدراسي المقبل.