لم تختلف الأوضاع خلال الساعات الماضية عن الأيام
السابقة، فقد تبادلت قوات الاحتلال ومقاتلي المقاومة قذائف المدفعية والصواريخ على
الحدود الجنوبية، فيما أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق في الضاحية الجنوبية
لبيروت، وفي مناطق بعيدة عن الجبهة في الجنوب، وكذلك في البقاع الشمالي، بينما ردّ
حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ نحو المواقع الإسرائيلية في شمال فلسطين، وفي محيط
مدن: حيفا، عكا، صفد، وطبرية، كما أطلق عدداً من المسيّرات الإنقضاضية، كما قال
إنّ مقاتليه أطلقوا قذائف مدفعية وصاروخية نحو قوّة إسرائيلية حاولت التسلّل إلى
منطقة اللبّونة، وأوقعتها بين قتيل وجريح.
على صعيد الجانب الإسرائيلي زعم الناطق باسم الجيش
الإسرائيلي بأنّ قواته دمّرت مواقع وأنفاقاً في المنطقة الحدودية، كما زعم رئيس
حكومة الاحتلال أنّه قد قتل عشرات القادة من المقاومة بمن في ذلك أمين عام حزب
الله، حسن نصرالله، وخليفته وخليفة خليفته، فيما نفى الناطق باسم الجيش تأكّد
الجيش من مقتل السيّد هاشم صفي الدين مناقذاً بذلك تصريح رئيس الحكومة نتنياهو.
من جهتها أشارت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الى أننا "ندعم استهداف إسرائيل لحزب الله في لبنان بطريقة تقلل من الخسائر بين المدنيين"، بينما أشارت وزارة الخارجية الأميركية الى اننا نرغب في رؤية حل دبلوماسي للقتال في جنوب لبنان، لكن نؤيد حق إسرائيل في ضرب بنية حزب الله.
وكان نائب الأمن العام لحزب الله أكّد في كلمة له على
الاستمرار في المواجهة وتوعّد بتكبيد الإسرائيليين ثمناً باهضاً عند الإلتحام.