يوم دام وعصيب عاشه لبنان جراء العدوان الإسرائيلي
الذي استهدف معظم مناطق الجنوب وجزءاً واسعاً من البقاع الشمالي والغربي والأوسط،
وصولاً حتى الضاحية الجنوبية حيث نفّذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً حاولت
فيه اغتيال أحد قيادات حزب الله، علي كركي، حيث أكّد الحزب أنّه بخير ولم يصب
بالغارة.
فمنذ ساعات ما قبل ظهر يوم الاثنين شرعت طائرات
الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارات كثيفة وواسعة على محيط بلدات في الجنوب والبقاع،
كما استهدفت في بعض غاراتها الطرقات العامة وساحات بعض القرى، وقد أدّى ذلك إلى
استشهاد 492 شخصاً بحسب إحصاءات وزارة الصحّة وجرح أكثر من ألف ومئتي آخرين.
وقد شنّ الاحتلال على لبنان أكثر من 1100 غارة طيران
زعم أنّه استهدف فيها بنى تحتية ومخازن أسلحة لحزب الله، وأنّه دمّر قسماً منها.
من جهته ردّ حزب الله على العدوان الصهيوني بإطلاق
صواريخ من أحجام وأ،واع مختلفة مستهدفاً المواقع العسكرية الإسرائيلية بدءاً من
الحدود وصولاً إلى عمق 60 كلم، وأكّد أنّها ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية
ودعماً وإسناداً لغزّة.
وأعلن الحزب أنّه استهدف بصواريخ فادي 1 وفادي2 مطار مجيدو العسكري غرب العفولة أكثر من مرّة، قاعدة
ومطار رامات ديفيد، قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة
الشمالية)، مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون الذي يبعد 60 كلم عن الحدود،
فضلاً عن المواقع العسكرية عند الحدود، وقد دوّت صفارات الإنذار في حيفا وعكا وصفد
أكثر من مرة.
من جهتها ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ الجيش
الاسرائيلي يقدر أنّ استهداف بيروت أو تل أبيب قد يؤدي إلى حرب شاملة.