الشيخ عاصِم جَرَّاح

سمعت عن أحد الدعاة ولم أتذكر اسمه من كثرة إعجابي بجوابه !

كان يتحدث مرة عن سيرة وشخصية الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، تكلم عن شجاعته ورحمته وعن عدله وإنصافه وعن قوته وتواضعه وعفته وعن ثوب عمر المرقَّع حتى قام أحد العلمانيين الحاقدين منتقدا الداعية وهو يتحدث عن عمر وقد ذكر قصة أنه كان في ثوب عمر أربعة عشر رقعة! إن صحت الرواية، فكذّب القصة واستنكرها، وكيف يعقل هذا وهو خليفة المسلمين وبالغ في الإهانة لكلام الداعية؟!

فما كان من الداعية الفاضل إلا أن أجابه قائلا :(إن لم يعجبك عمر الفاروق العادل الفاتح بثوبه المرقع (فالبس الحرير وافعل ما فعل عمر) ولأمثال هذا الجاهل والحاقدين أنت وغيرك ضعوا الأوسمة والنياشين وتزيّنوا بالألقاب واركبوا وافعلوا ما شئتم، يا أيها الزعماء والمسؤولون والسياسيون والمفكرون والمستشارون والمحللون!

علقوا وانتقدوا وفتشوا عن عيوب لأردوغان وحزبه وناخبيه ولتركيا ماضيا وحاضرا وقولوا ما شئم فيهم (فالرجل وحزبه لهم وعليهم ) ولكن ! قدّموا لبلدكم ما قدّم أردوغان وافعلوا ماشئتم ،،،، واحترموا سيادة وكرامة بلدانكم وشعوبكم ولا تعيشوا على مساعدات بعض القوى الدولية الكبرى : المالية أو الاقتصادية أو الأمنية أو المعلومات السرية، فإن أتت بكم فستخرجكم وتدمّر بلدانكم على البطيء وتنهب ثرواتكم وتقتل أبناءكم وتهجّر عقولكم وتجعلكم أسيادًا فيها على شعبكم وأنتم أذلاء ضعفاء أمامهم وقد حصل ذلك، لكنهم يكرهون كما تكرهون أردوغان إلا أنهم يهابونه ويحترمونه ، لماذا ؟! لأنه لم ينحن أو يرضخ لإملاءاتهم، لكنه يعتز بالله ورسوله ثم ببلده وشعبه !

الآراء الواردة في المقال تعبّر عن صاحبها ولا تعبّر عن "آفاق نيوز"