نجحت الحكومة في الاستحقاق البلدي الأول في جبل لبنان
حيث جرت الانتخابات بسلاسة على الرغم من تسجيل بعض التجاوزات والشكاوى، غير أنّ
الانتخابات البلدية حملت العديد من المعاني السياسية بالنسبة للقوى السياسية وقد
تسجيل التالي وفق النتائج التي صدرت في اليوم الأول للانتخابات:
سجّلت القوات اللبنانية تقدّماً ملحوظاً في نتائج
الانتخابات على حساب منافسيها الآخرين، غير أنّها لم تتمكّن من إلغاء أو إقصاء
التيار الوطني الحر كما كان يحلو للبعض أو يفكر فيه. كما سجّل حزب الكتائب تقدّماً
في بعض البلدات.
تمكّن الثنائي الشيعي (أمل- حزب الله) من الفوز بأغلب
البلديات ذات الكثافة الشيعية وتثبيت الاحتفاظ بقرار هذه البلدات، خاصة في الضاحية
الجنوبية.
حافظ الحزب التقدمي الاشتراكي على حضوره في أغلب البلدات
الدرزية، كما حافظ الحزب الديمقراطي اللبناني على حضور في بلدات أخرى.
بالنسبة للبلدات ذات الكثافة السنيّة فقد برز تقدّم
الجماعة الإسلامية في ظل إعلان تيار المستقبل عدم خوض الانتخابات بشكل رسمي، وعلى
الرغم من انخراطه فيها بشكل غير معلن، وسُجّل فوز كاسح للوائح الجماعة في بلدات :
شحيم، برجا، كترمايا، داريا، سبلين، ودلهون.
سجّل تقدّم مرشحي النائب آلان عون على حساب مرشحي التيار
الوطني الحر في بعض البلدات المسيحية.