إيـ.ـران ردّت على إسـ.ـرائيل .. لكنّ الحرب لم تبدأ بعد !
نيسان 14, 2024

شنّت إيران ليلة السبت الأحد هجوماً واسعاً وكبيراً على إسرائيل في إطار الردّ على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيام ودمّرته وقتلت فيه عدداً من ضباط وقادة الحرس الثوري الإيراني.

واستخدمت إيران في هجومها على إسرائيل عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة من دون طيّار، ومن الصواريخ البالستية البعيدة لمدى، وتفاوت الروايات عن عدد المسيّرات والصواريخ، ففيما قالت إيرانية إنّ عددها بلغ أكثر من 200 طيّارة مسيرة، وأكثر من 150 صاروخاً، قالت مصادر أخرى إنّ العدد كان حوالي 100 طائرة مسيرة و100 صاروخ أطلقت على دفعات من داخل الأراضي الإيرانية ومن عدة مدن في الغرب الإيراني، واستهدفت مواقع وأهدافاً إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.

وشاركت في التصدّي لهذه الطائرات والصواريخ كلّ من : الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والأردن إضافة إلى إسرائيل التي قال الناطق باسم جيشها إنّ 99% من الطائرات والصواريخ قد أسقطت قبل أن تصل إلى أهدافها، بينما أكّدت مصادر إيرانية على أنّ الهجمة حقّقت أهدافها وأصابتها بدقة.

من جهتها ندّدت الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم، وتعهّدت بالدفاع عن إسرائيل، غير أنّها حذّرت من أنّها غير معنية بأي هجوم إسرائيلي على إيران، بينما قالت إسرائيل إنّ الحرب لم تنتهي واتهمت إيران بأنّها دولة راعية لما سمّته الإرهاب.

في قراءة الهجوم الإيراني على إسرائيل تفاوتت القراءات بين من رأى أنّ إيران وفت بوعدها وأكّدت على أنّا قادرة على مهاجمة إسرائيل والردّ عليها، وأنّها استعادت قوة الردع والحضور في المنطقة، بل ألحقت بإسرائيل هزيمة منكرة، ووضعت من جديد قواعد جديدة للاشتباك. ذهب آخرون إلى اعتبار ما جرى لا يخرج عن كونه مسرحية هزلية مكشوفة وهدفها حفظ وجه إيران ليس أكثر من ذلك، وأنّ ما تخفيه خلفها قد تكون صفقة كبيرة على حساب الشعب الفلسطيني ولمصلحة إيران بشكل أساسي.

لم تنته ولن تنتهي بالطبع قراءة الحدث وتحليله خلال الأيام المقبلة بانتظار جلاء المشهد بشكل كامل، وبانتظار حجم وكيفية التعامل والتعاطي الإسرائيلي مع هذا المستجد، خاصة وأنّ الطرفين ما يزالان يوجّهان الاتهامات والتحذيرات والتهديدات لبعضهما البعض.