يتصاعد التوتر بين تركيا من ناحية وكيان الاحتلال
الإسرائيلي من ناحية ثانية على خلفيات عديدة ليس من بينها غزّة والوضع الفلسطيني
فحسب، بل تضارب المصالح التركية الإسرائيلية في سورية، خاصة وأنّ تركيا ترفض رفضاً
باتّاً تقسيم سورية في حين تعمل حكومة الاحتلال على تقسيمها إلى كيانات طائفية،
وكان آخر فصول ذلك التحريض الإسرائيلي لدروز سورية من أجل الانفصال عن الدولة
بمحافظة السويداء.
إلى ذلك كادت الأجواء السورية تتحوّل قبل يومين إلى ساحة
مواجهة بين الطيران الحربي التركي والطيران الحربي الإسرائيلي عندما قام الطيران
الإسرائيلي بالإغارة على مواقع في محيط دمشق وحماه ودرعا، ومن بينها محيط القصر
الجمهوري في دمشق، وقد أطلقت القوات الجويّة التركية سرباً من طائرات أف 16
للتصدّي للطائرات الإسرائلية في سماء سورية، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة لو
استجابة الطيّارين الإسرائيليين لتحذيرات الطائرات التركية والانسحاب من الأجواء
السورية.
وكانت الأجواء السورية شهدت قبل بضعة أشهر مواجهة مماثلة
بين الطيّارين الأتراك والإسرائيليين.
إلى ذلك منعت السلطات التركية طائرة رئيس حكومة كيان
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من العبور في أجوائها خلال زيارته إلىى باكو
في أذربيجان وه ما كانت تخفيه الحكومة الإسرائيلية غير أنّ موقع "واللا"
العبري أفاد عن مصادر، بأنّ السبب الرئيسي لإلغاء زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو لأذربيجان هو عدم سماح تركيا لطائرته بالتحليق بأجوائها.
وفي السياق، اشارت وكالة "الأناضول" نقلا عن
وزارة الخارجية التركية الى ان الادعاءات بحصول طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي على
إذن تحليق فوق تركيا غير صحيحة.
وكان ديوان نتانياهو اشار الى ان رئيس الوزراء أرجأ
زيارته إلى أذربيجان في ضوء تطورات غزة وسوريا وجدول أعمال سياسي وأمني ضيق.