قبيل أيام من جولة الإعادة في الانتخابات التركية .. جبهة المعارضة إلى المزيد من التصدّع والتشقّق
أيار 25, 2023

قبيل أيام قليلة من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية المقررة يوم الأحد في الثامن والعشرين من أيّار الجاري بين المتنافسين الرئيسيين، الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، غرّد شكري كيربوغا، المستشار السابق لرئيس حزب المستقبل المعارض، باللغة العربية بالبيان التالي معلنًا استقالته من الحزب:

إلى الشعب التركي واللاجئين في تركيا:

‏لن نكون مع الذين يحرضون على الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين، والذين لم يحترموا وأهانوا كرامة الإنسان.

‏لن نقف مع الذين يعادون ويحتقرون اللاجئين، اللاجئين الذين فروا من بلادهم نتيجة ويلات الحرب، وغايتهم في اللجوء إلى بلادنا كانت فقط في سبيل العيش في أمنٍ وسلام ٍ.

‏كان من الممكن أن تتم مناقشة سياسة الهجرة، لكن هنالك من الساسة الأتراك من بات يقدم وعوداً بإعادة اللاجئين قسرياً، و هو ما يذكرنا بما فعله النازيون من قبل عندما قاموا بتهجير الأبرياء بشكلٍ جماعيٍ، سنسعى للنضال ضد هؤلاء الساسة وضد مشاريعهم اللا إنسانية.

‏سنواجه كل أشكال العنصرية والعنف و الإرهاب ومشاعر وسلوكيات الكراهية".

‏نحن في تجمع "المسلمون الديمقراطيون"، نعلن أننا في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية (28 الشهر الراهن) لن ندعم من قدّم نفسه ضمن تيّار سياسي محافظ ومن ثم قام بالاصطفاف مع أولئك الذين أظهروا علمانيتهم المقيتة.

‏إن الوعود التي أطلقها بعض قادة الأحزاب والتي تضمنت إعادة اللاجئين السوريين بعد الإنتخابات هي وعود وأفكار لا إنسانية و لا أخلاقية و غير قانونية ، ونحن نرفضها بشكل قطعي .

‏وعليه، فإنني أعلن رفقة زملائي من قيادات الصف الأول ومن المؤسسين لحزب المستقبل ( 11 عضواً) استقالتنا من الحزب، واستمرار مسارنا و نشاطنا السياسي في المرحلة القادمة كساسة مستقلين، دون الإنتماء أو الإنضواء في أي تيارٍ أو حزب ٍ، كما نعلن أننا لن ندعم تحالف "الأمة" المعارض، وذلك إيماناً منا بمبادئ حقوق الإنسان، ولسعينا في نصرة المظلومين أينما كانوا.

ويأتي هذا البيان بعد أن أعلن حزب الظفر القومي المتشدد تأييده لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو والاتفاق معه على طرد اللاجئين من تركيا.

وفي سياق الحملة الانتخابية اتهم رئيس بلدية أنقرة، وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاش، في لقاء تلفزيوني حزب العمال الكردستاني وتصريحات قيادته التي أظهرت الدعم لمرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو قائلا إن الهدف من دعم قنديل (العمال الكردستاني) لكيليتشدار أوغلو هو خسارة الانتخابات، مضيفا أن هذه التصريحات تصب في مصلحة أردوغان وتحالف الجمهور. وتجدر الإشارة إلى أنّ كليجدار أوغلو حظي في الجولة الأولى من الانتخابات على تأييد حزب العمال الكردستاني بعد اتفاق مع الحزب غير مباشر من أجل تأييده بالانتخابات.

ويعلّق مراقبون على الأحداث التركية قبيل أيام من الانتخابات بأنّ الانشقاقات التي تشهدها جبهة المعارضة تؤكّد بما لا يترك أيّ مجال للشك بأنّها غير قادرة على الفوز بالانتخابات في الجولة الثانية، وأنّ فرصها بذلك باتت شبه معدومة.