لماذا تأخّر الردّ الإيراني ؟ وهل فعلاً ثمّة مفاوضات في بلد عربي للتحكّم بالرد والرد المتبادل؟
نيسان 13, 2024

كشف المعارض السياسي السوري، وعضو قيادة هيئة العمل الوطني من أجل سوريا، الدكتور أحمد رمضان، أنّه في موازاة الأجواء المشحونة ثمَّة مفاوضات تجري في بلد عربي ومناطق أخرى، للتحكم في "الردُّ والرد المتبادل"، في مقابل أثمان سياسية واقتصادية، وإعادة ضبط قواعد الاشتباك، في إشارة إلى كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وقال رمضان في منشور له على حسابه على منصّة "أكس" : "معادلة معقدة .. يريد بايدن حماية إسرائيل وليس نتنياهو، ولا يريد قطيعة مع إيران، ويريد نتنياهو توريط بايدن وإدارته، وإبقاء الحرب لنهاية العام، وتريد إيران جني مكاسب مقابل ردٍّ محسوب على خسائرها، وتشترط الإفراج عن أموال، ورفع عقوبات، وتسهيلات في العراق وسورية ولبنان، إضافة إلى مفاوضات تنهي الحرب على غزة، وبايدن لا يمانع، لكنه يخشى نتنياهو، وأرسل كبير قادته العسكريين لضبط سلوكه".

أضاف رمضان: "الشحنُ الإعلامي لعبة متقنة، وهندسة الردِّ العسكري تتم بإحكام، وتفاصيل المفاوضات دقيقة، وإيران تعتبرها مكسباً لها، في ظل غياب عربي شبه كامل، بعد أن نأت غالبية الدول عن الإفادة من الصراع لتحصين مصالحها الوطنية والإقليمية، وعدم السماح لإدارة ديمقراطية، تهوى التفاوض والتعاون مع إيران من أيام أوباما، بتمرير تفاهمات على حساب دول المنطقة".

وتابع رمضان: "كتبتُ سابقاً أن سيناريو التصعيد في الشمال، قد يكون هو المخرج المطلوب لوقف الحرب، بعد أن أخفق نتنياهو في تحقيق شيء ذي بال، وتعجُّ الصحف العبرية منذ أيام بمقالات عنوانها المشترك "الفشل الاستراتيجي" للحرب على غزة، وهي تمهد لقبول الرأي العام بأنَّ وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لتبادل الأسرى".

"أتمنى لو ملكت دولة عربية أو أكثر زمام المبادرة، وتدخلت لحماية غزة وأهلها، ودفعت واشنطن لإنهاء الحرب، حيث بيدها مفتاح ذلك، والضغط على نتنياهو وفريقه لوقف القتل والتدمير، والاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة".

وختم رمضان منشوره : "غزة ميدان فروسية، فيها يتبارى فرسان ويترجلون، ومصير الاحتلال خسارة ورحيل، والأيام المقبلة حاسمة في مشهد حرب غير مسبوقة".