الشيخ قاسم : لن نعود لزمن تتحكّم فيه أميركا وإسرائيل بلبنان
نيسان 29, 2025

طالب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بوقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى واعتبر ذلك من أهم مقوّمات النهضة في لبنان.

الشيخ قاسم لفت إلى أنّ المقاومة على تنوّعها التزمت بوقف إطلاق النار ولم تسجّل أي خرق فيما خرقت قوات الاحتلال الاتفاق أكثر من ثلاثة آلاف مرّة.

وقال الشيخ قاسم "نعتبر أن الدولة مسؤولية في الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول، وعلى الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية وأن ترفع شكاوى لمجلس الأمن واستدعاء السفيرة الأميركية التي تنحاز لإسـرائيل، وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسيًا".

الشيخ قاسم أشار إلى أنّه من حق الدولة بسط سلطتها ولكن من واجبها حماية المواطنين فلا يمكن أن تأخذ الدولة كل شيء ولا تقوم بأي شيء، وأقول لهم "مكنوا أنفسكم بتكثيف اتصالاتكم"، والدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل، وهناك بعض الأطراف لم نسمع لهم صوتًا ضد العدو، بل علت أصواتهم ضد المقـاومة وهم "جماعة فتنة". ولفت الى ان إسـرائيل تريد السيطرة على لبنان وتريد بناء مستوطنات فيه، وتريد إضعافه ومن لا يؤمن يذلك فليفسر لنا لماذا بقيت إسـرائيل 18 عاما ولم تخرج إلا بالمقاومة.

واشار الشيخ قاسم الى اننا أوقفنا كل الألوية على حدود بلدنا ويُراد منا أن نقدم تنازلات؟، لا تطلبوا منا تنازلات بعد لأننا لن نتخلى عن قوة لبنان وحتى أميركا تقف عند حدّها اذا وقفنا وقفة صحيحة، ولبنان كان قويًا وسيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نعود لزمن تتحكم أميركا وإسرائيل بنا. وتوجه للدولة اللبنانية بالقول: "لتقف على قدميها كما يجب ولعدم تقديم تنازلات للعدو حتى نستطيع أن ننهض بالبلد".

الشيخ قاسم أشار إلى بناء الدولة وقال كنا ولا زلنا مع هذا الخيار، ولبنان لا ينهض إلا إذا تعاونا جميعا ونحن نمد يدنا ونتمنى عليكم التجاوب، ونحن سرنا بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وماضون بالمسار الذي يؤمن بناء الدولة، كما ندعم رئيس الجمهوية والحكومة بوقف الاعتداءات وإعادة الاعمار وبناء الدولة ولن نستمع لجماعة الفتنة.