نصر الله يؤكّد : الردّ الإيراني على استهداف القنصلية آت وفي وقت قريب
نيسان 06, 2024

أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، في كلمته خلال مهرجان "طوفان الأحرار"، إلى أنّ "الاعتداء على القنصليّة الإيرانيّة حادث مفصلي له ما قبله وما بعده".

ورأى أنّ "إيران في مواقفها كانت ولا تزال سندًا حقيقيًّا لكلّ من يقاتل هذا الاحتلال، ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة، وساهمت في انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة"، موضحًا أنّه "لو أرادت إيران تبديل موقفها لفعلت ذلك خلال عشرات السّنين الماضية، وموقفها الرّاسخ والصّلب عبّر عنه الشعب الإيراني في خروجه اليوم في أكثر من 2000 مدينة وبلدة إيرانيّة، ما يعبّر عن التزام القيادة الإيرانيّة تجاه هذه القضيّة"....

وجزم أنّ "المقاومين الّذين يسندون ظهرهم إلى إيران، يجب أن يكونوا مطمئنّين، لأنّ إيران لا يمكن أن تبيع أو تتخلّى عن دينها وأصدقائها والمظلومين في المنطقة"...

وشدّد على أنّ "ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة، هو من أجل الضّغط والتّرهيب، لأنّ لا أفق أمامه لا في الميدان ولا في المفاوضات، وفي نهاية المطاف يجب أن يتوقّف نتانياهو وسيعجز عن تحقيق الأهداف الّتي وضعها. بعد 6 أشهر، ما زال نتانياهو عاجزًا عن القضاء على حركة "حماس" والمقاومة في غزة، وعن استرجاع الأسرى، وليس لديه أو لدى الحكومة تصوّرًا لليوم التّالي لانتهاء الحرب في غزة".

وجزم الأمين العام لـ"حزب الله"، "أنّنا نقاتل برؤية نصرٍ مشرقة وواضحة وآتية، رغم كلّ التّضحيات الّتي نقدّمها. والمهمّ أن نواصل ونصمد ونتابع في كلّ الجبهات، بأمل واضح وكبير بأنّ نتيجة المعركة هي النّصر، ومن يقول إنّ المعركة ستصل إلى هزيمة، عليه إعادة حساباته"، وتابع "محور المقاومة في هذه المعركة ذاهب إلى انتصار كبير وتاريخي"....

وأعاد التّشديد على أنّ "موضوع استهداف القنصليّة الإيرانيّة هو مفصلي في الأحداث الّتي حصلت منذ 7 تشرين الأوّل الماضي إلى اليوم. ونستطيع أن نستنتج من كلام الإمام الخامنئي أنّ الرّدّ الإيراني على استهداف القنصليّة في دمشق آتٍ لا محالة، وتوقيت الرّدّ ومكانه وحجمه هو في يد الخامنئي والقادة الإيرانيّين"، موضحًا أنّه "عندما يُمسّ بالسّيادة الإيرانيّة، فهذا موضوع فوق الخلافات السّياسيّة، والإيرانيّون لا يقدّمون الصّغائر على الأولويّات الكبرى".

واعتبر أنّ "الحماقة الّتي ارتكبها نتانياهو باستهداف القنصليّة، ستفتح بابًا للفرج ولحسم المعركة، وأنّ الكلّ يجب أن يحضّر نفسه ويرتّب أموره ويحتاط ممّا يمكن أن تذهب إليه الأمور"، كاشفًا أنّ "جهوزيّة المقاومة قائمة وكاملة، ومعنويّات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة".

وأعلن نصرالله أنّ "البيئة الحاضنة للمقاومة الّتي تعرّضت للتهجير موقفها مقدّر، وإنجازات هذه المعركة وبركاتها لن تعود على غزة فقط بل على كلّ لبنان والشعب اللبناني. وموقفنا من الجبهة اللّبنانيّة ما زال نفسه، أي عند وقف الجبهة في غزة تقف في لبنان، ولبنان في موقع القوّة".

تجدر الإشارة إلى أنّ وسائل إعلام تابعة لحزب الله نشرت فيديو يحاكي عملية اقتحام الحدود الشمالية لفلسطين ويتعهد فيه المقاتلون تحرير القدس والاستمرار من أجل نصرة غزة، وقد عدّ بعض المتابعين نشر الفيديو بمثابة إشارة إلى قيام الحزب بعمل نوعي في وقت قريب.