إنتخابات شحيم .. من السياسة إلى العائلات أين تتجه الأمور؟
نيسان 30, 2025

في خضمّ الأجواء الانتخابية المتوترة في بلدة شحيم، أصدرت هيئة شؤون الإعلام في "تيار المستقبل" بيانًا نفت فيه وجود أي تحالف مع "الجماعة الإسلامية" في البلدة، مؤكدة على أن ما يقوم به النائب السابق محمد الحجار ذو طابع عائلي لا سياسي، ولا يلزم التيار بشيء.

هذا البيان، الذي جاء ردًا على مقال نشرته جريدة "الأخبار" بعنوان "أزمات عائلية تواجه لائحة المستقبل - الجماعة في شحيم"، أثار ردود فعل متباينة بين أبناء البلدة.

في هذا السياق، أعرب عدد من وجهاء وأبناء بلدة شحيم عن استيائهم من الزجّ باسم النائب السابق محمد الحجار في صراعات داخلية في تيار المستقبل، ولا تمتّ بصلة لتاريخه العريق في خدمة المنطقة. وأكد هؤلاء أن الحجار، المعروف بعلاقاته الجيّدة مع مختلف العائلات والتيارات السياسية، لطالما كان رمزًا للتوافق والعمل المشترك، ومن غير المقبول استخدام اسمه في محاولات لخلق انقسامات داخل النسيج الاجتماعي للبلدة.

كما شددوا على أن "الجماعة الإسلامية" في شحيم تُعدّ جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والسياسي للبلدة، ولها سجل حافل في تقديم الخدمات في المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية لكل أبناء البلدة والجوار، ويشهد لها بذلك القاصي والداني.

كما أشار هؤلاء إلى أن أي تحالف معها يُعتبر رافعة لأي مشروع إنمائي، وليس منقصة أو مذلة، مؤكدين على أهمية الحفاظ على وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة في البلدة.

وأشار هؤلاء إلى أن شحيم، التي تُعدّ من أكبر بلدات إقليم الخروب، تشهد معركة انتخابية تتسم بالتنافس العائلي، حيث تتحكم العائلية بمسار ومفاصل المشهد الانتخابي، في ظل محاولات التوافق التي تسعى إليها العائلات والقوى السياسية.

في ظل هذه الأجواء، دعا أبناء البلدة إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، مؤكدين على أن شحيم بحاجة إلى تضافر الجهود والعمل المشترك للنهوض بها وتحقيق تطلعات أبنائها.