تطوّرات مهمّة عاشتها الجبهات يوم الاثنين لمناسبة
الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى حيث شهدت الجبهة مع غزة أحداثاً أكّدت
بما لا يدع مجالاً أنّ إسرائيل لم تحقّق أهدافها من الحرب على غزة على الرغم من
مرور عام كامل على الحرب.
فقد أطلق الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عملية برّية
شاملة على كلّ قطاع غزة، من شماله حى جنوبة، غير أنّ المفاجأة كانت عندما قامت
المقاومة الفلسطينية بإطلاق خمسة صواريخ من نوع أم 90 على مدينة تل أبيب انطلاقاً
من خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد فشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض هذه الصواريخ
التي وصلت إلى أهدافها وشكّلت صدمة كبيرة للإسرائيليين إذ أنّه بعد مرورة عام كامل
على الحرب تتمكّن المقاومة الفلسطينية من إطلاق صواريخ إلى تل أبيب! كما تمكّنت
المقاومة الفلسطينية من إطلاق عشرات الصواريخ القصيرة إلى غلاف غزة وسيديروت فضلاً
عن استهداف المواقع الإسرائيلية في غزة ومحيطها.
والتطوّر الأبرز كان في إطلالة الناطق العسكري لكتاب القسّام،
أبو عبيدة، بالصوت والصورة حيث أكّد على استمرار المقاومة وخوضها حرب استنزاف مع
إسرائيل، ورفض إطلاق الأسرى سوى من خلال صفقة تبادل تضع حدّاً للحرب، وغيرها من
الشروط التي أعلن تمسّك حماس والقسّام والمقاومة الفلسطينية بها.
أمّا على الجبهة اللبنانية فتواصلت أيضاً المواجهات في
الجنوب وأطلق حزب الله صواريخ باتجاه مواقع عسكرية في مدينة حيفا وفي جنوب تل
أبيب، فضلاً عن مواقع في شمال فلسطين المحتلة، كما شهدت مناطق الحدود مواجهات بين
مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال.
من جهتها نفّذت طائرات الاحتلال غارات جويّة استهدفت
الضاحية الجنوبية ومناطق عديدة من الجنوب والبقاع الشمالي.