واصلت فصائل المعارضة السورية فرض سيطرتها وتحريرها
لمزيد من الأراضي السورية وأعلن الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة "ردع
العدوان" المقدم حسين عبد أن قوات المعارضة سيطرت على كامل مدينة دير الزور الواقعة
في شرق البلاد وعلى مطارها العسكري. كما فرضت سيطرتها على مدينة البوكمال
والميادين.
من جهته وفي أول تعليق له على إسقاط نظام بشار الأسد، قال
المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، " إنّ ما حصل في سورية هو نتاج تخطيط في
غرفة العمليات الأميركية والإسرائيلية"، مضيفًا أن "لدينا أدلة على ذلك لا
تترك مجالا للشك"، متهما تركيا من دون تسميتها بالضلوع في ذلك عندما قال إن
"دولة جارة لسورية لعبت دوراً واضحاً في ذلك وما زالت تلعبه، والجميع يرون ذلك
لكن المخطط الرئيس والمتآمر كانت غرفة القيادة في أميركا والكيان الصهيوني".
وتابع خامنئي أن "جبهة المقاومة كلما زادت الضغوط كلما
أصبحت أكثر صلابة وكلما أكثروا من الجرائم كلما تعاظمت دوافعها، وتصبح أكثر انتشارا
كلما حاربوها"، مؤكدا أن "المقاومة ستجتاح المنطقة كلها أكثر من أي وقت مضى".
في هذا الوقت قال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في
حكومة الإنقاذ السورية عبيدة الأرناؤوط إنّ الحكومة بصدد تجميد الدستور والبرلمان خلال
الفترة الانتقالية، فيما سيتم تشكيل لجنة دستورية على مستوى خبراء القانون والحقوق
للنظر في الدستور السابق وتعديله. وأوضح الأرناؤوط في تصريح لـ"العربي الجديد"،
في دمشق: "نعمل حالياً على تفعيل العمل الدبلوماسي في البلاد بالتواصل مع الدول
بالإضافة إلى تفعيل العمل السياسي، حتى تعود سورية إلى دورها الحضاري والسياسي في المنطقة".
وحول التصور لماهية العلاقة مع حلفاء النظام السابق، لا سيما روسيا وإيران، وكيف سيكون
التعامل معهما على المستوى الدبلوماسي والسياسي، قال الأرناؤوط إنّ "العمل السياسي
لا يغلق الباب بوجه أحد، ونحن ننظر إلى هذه العلاقات باعتبارها مؤسسة على أساس المصالح
المشتركة، فنحن نعزز هذه المصالح، ونعمل على تلافي الخلافات والثغرات، لأننا نريد أن
نؤسس لعلاقات مع جميع دول الجوار ودول العالم".