سياسي كويتي مخضرم يقرأ نتائج زيارة ترامب إلى الخليج ودور كل من السعودية وقطر وتركيا
أيار 17, 2025

غرّد السياسي الكويتي، والنائب السابق في مجلس الأمّة ومستشار وزير الدفاع، ناصر الدويلة، عبر حسابه على منصّة "أكس" معلّقاً على زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الخليج ونتائج هذه الزيارة، فقال:

ترامب يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام و يبدو أنّ القادة العرب بقيادة السعودية ادركوا هذه الحقيقه و اداروا الامور بصورة احترافيه و توزعت الادوار بشكل انتج نتائج ايجابيه على المدى القصير و المتوسط .

وأضاف الدويلة : إنّ اهم نقطه هي فهم الواقع و التعاطي معه بحكمه فالحقيقه التي يجب ان لا تغيب هي ان الابادة في غزة اكبر تحدي للامة و يجب وقفها بكل السبل وان سوريا كسرت ظهر المشروع الايراني في كل المنطقة وهي تمر في مرحلة اعادة بناء مصيرية فإمّا أن تنهض او تنهار وأنّ المصالح القوميه العربيه والتركية تلتقي الان في دعم سوريا وغزة والسودان وان وجود تركيا في جانب العرب يعد معادل استراتيجي مهم في هذه المرحله للضغط على امريكا لتصحيح مسار سياستها الداعمة مطلقا لاسرائيل.

وتابع الدويلة، تصرفت السعودية خلال هذه المرحلة بحكمة بالغه و فهم عميق واستغلت كل مكامن القوة العربيه والرافد التركي الداعم فتحقق لها على المدى القصير والمتوسط اهداف كانت عسيرة وتجنبت مخاطر جسيمه وكان للدور القطري المخلص والتركي الثقيل اهميه خاصة في تحقيق الاستغلال الامثل لما بعد زيارة ترامب .

وواصل الدويلة : إن تحالف العرب والمسلمين بقيادة السعودية وثقل تركيا وحيوية قطر والدعم الخليجي تمثل خط دفاع قوي ضد السياسه التوسعيه الايرانيه و الغطرسة الصهيونيه والنفوذ اليهودي في امريكا .

وأضاف: يجب ان نعطي انفسنا ثقه امل في نجاح التوجه العربي الذي تقوده السعودية اليوم ( في عهد ترامب ) هذا العهد الذي اصاب العالم بجائحة وضرر مستطير وارهق غزة ويعرض سوريا للسقوط مرة اخرى بيد ايران .

نعم هناك من يختلف مع السعودية بملفات كثيرة لكن في هذه المرحلة السعودية فقط هي الدولة الوحيدة التي تستطيع جمع خيوط القوة و حياكتها كدرع في مواجهة سياسات ترامب الصادمة للنظام العالمي وعلينا فهم المرحلة والتعاطي معها بعيدا عن العواطف والاختلافات مهما كانت.

ان اهم تغير جوهري في الموقف الاستراتيجي في المنطقة هو تصحيح مسار العلاقات العربيه التركيه و جعلها تسير باتجاه واحد اعطى للسعودية دور الرياده في العالم العربي والاسلامي و هو الدور الذي لن يلعبه غيرها وعلى الاخوة في السعوديه استغلال هذا النجاح لتحقيق اقصى درجات الامن العربي الاستراتيجي و الاتحاد الاسلامي وتبقى قطر جوهرة التضامن العربي والاسلامي وتركيا رمانة الميزان الاستراتيجي لو تعرض الامن الاسلامي الواسع للخطر .

وختم الدويلة، هذه الاسس و الخطوط الكبرى التي تحكم نظرتي للاحداث رغم وجود امور صغيرة مختلفه لكنها لا تغير المشهد في نظري واعتقد ان المرحلة القادمة للتحرك السعودي هو ضم باكستان كجزء من التحالفالتركي الخليجي وهذا سيفرض زعامه سعودية للعالم الاسلامي وقوة لا تقهر ان شاء الله والله يهديهم الى الحق والى صراط مستقيم ولله الامر من قبل و من بعد و هو يهدي السبيل.