مسؤول إيران رفيع مقرّب من المرشد يعلن : مستعدون للتخلّي عن تخصيب اليورانيوم
أيار 16, 2025

هل باتت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على مرمى حجر من توقيع اتفاق نووي جديد بشروط جديدة؟

ففي أقرب إشارة من داخل الدائرة المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي لإمكانية التوصل إلى تفاهم مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهدد بتصفير صادرات طهران من المحروقات، كشف علي شمخاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، استعداد بلده لتوقيع اتفاق مع واشنطن يلزمها بـ «عدم صنع سلاح نووي مطلقاً، وتدمير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية يمكن استخدامه في الأسلحة، والموافقة على تخصيب اليورانيوم فقط بمستويات منخفضة تلبي الاحتياجات المدنية، والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه العملية» مقابل رفع جميع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها. 

وقال شمخاني، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، ليل الأربعاء ـ الخميس، ردا على سؤاله عما إذا كانت إيران ستوقع الاتفاق اليوم في حال تحقيق هذه الشروط، أجاب شمخاني: «نعم»، وأضاف: «ما زال ذلك ممكناً، إذا تصرف الأميركيون كما يقولون، بالتأكيد يمكننا أن نحظى بعلاقات أفضل»، متابعا: «يمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع أفضل في المستقبل القريب».

 ورغم ذلك عبر شمخاني عن إحباطه من نبرة ترامب وتهديداته المستمرة، قائلاً: «يتحدث عن غصن الزيتون، الذي لم نره بعد. كل ما نراه هو أسلاك شائكة».

 وجاءت تصريحات شمخاني بعد ساعات من عرض ترامب على إيران «غصن زيتون» مصحوباً بتهديدات بعقوبات اقتصادية قاسية إذا لم تقبل بالاتفاق الرامي لمنعها من تطوير سلاح ذري. كما أعرب شمخاني عن قلقه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحاول عرقلة المباحثات التي تجريها بلده مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوساطة عمانية عبر ضغوط سرية في واشنطن، قائلاً: «إذا أزال الأميركيون تأثير بيبي، يمكنهم بسهولة توقيع الاتفاق».

 وتُعد تصريحات شمخاني أوضح موقف علني حتى الآن من داخل الدائرة المقربة لخامنئي، بشأن قرب إبرام اتفاق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تهدد بتصفير صادرات طهران من النفط وبجعل طهران تفلس في حال رفضت التوصل إلى تفاهم بشأن أنشطتها الذرية المثيرة للجدل.

المصدر : الجريدة