اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهر أمس في أعقاب الدعوة التي وجّهتها النائب بولا يعقوبيان إلى الناخبين البيارتة لعدم التصويت للائحة "بيروت بتحبّك" التي يرأسها العميد السابق محمود الجمل والمدعومة من النائبين نبيل بدر وعماد الحوت ومن الجماعة الإسلامية، وزعمت يعقوبيان في دعوتها أنّ الجماعة تشكّل خطراً على العاصمة وعلى لبنان، وأنّها قالت في الجنوب إلى جانب حزب الله دعماً وإسناداً لغزة.

دعوة يعقوبيان اشعلت منصات التواصل الاجتماعي البيروتية، فاتهمها البعض على منصات التواصل بأنّها دعوة للتحريض الطائفي والسياسي، وضغطاً مباشراً على خيارات الناخبين، فيما قال البعض الآخر إنّها تعكس خوف وقلق مشغّليها ومموّليها الدوليين من تحقيق هذه اللائحة رقماً محترماً في مواجهة لائحة السلطة، بينما ذكّر البعض الآخر النائب يعقوبيان بتاريخها ومواقفها التي أشادت في بعضها بمواقف حزب الله في سنوات سابقة.

كيف سيستجيب الناخبون البيارتة لهذه الدعوة؟ يقول بعض الناشطين على منصات التواصل من أهل بيروت إنّ هذه الدعوة يجب أن تكون كفيلة بحشد الناخبين البيارتة للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، ورفع نسبة التصويت إلى أعلى مستوى، فيما يقول خبراء في علم الاتصال والتواصل والإعلام الرقمي إنّ تصريح النائب يعقوبيان خدم من حيث تدري أو لا تدري لائحة "بيروت بتحبّك" لأنّ الاتهامات التي سيقت ضد الجماعة لم تكن بنظر اللبنانيين والبيروتيين سوى نيشان فخر على صدورهم.