كشفت الإدارة السورية الجديدة عن بعض ما دار في اللقاء بينها برئاسة أحمد الشرع وبين الوفد الأمريكي الذي زار دمشق أمس الجمعة، وأشار الإدارة إلى أنّ "الجانب الأميركي أكد الوقوف معنا في مواجهة ملفات عالقة كمنطقة شمال شرق سوريا"، وأكد على دعمه للخطوات المعلنة من الإدارة الجديدة في سوريا وشكر جهودها في إطلاق الأميركي ترافيز.

وأضافت "عرضنا على الجانب الأمريكي برنامج التطوير والمأسسة الذي سيتم إطلاقه في سوريا الجديدة، وشددنا على ضرورة المحاسبة وتحقيق العدالة بملاحقة مجرمي الحرب ورموز النظام السابق، وشددنا للجانب الأميركي على دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي"، كما طالبت القيادة برفع العقوبات.

من جانبها أوضحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف التي شاركت في الوفد أن "التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثل فرصة مهمة".

وقالت "السوريون لديهم فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلادهم"، مضيفة "ناقشت مع ممثلي السلطة المؤقتة بمن فيهم أحمد الشرع المبادئ التي اتفقنا عليها مع شركائنا في العقبة".

وذكرت "أننا نرحب بالرسائل الإيجابية ونتطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ عبر الأفعال وليس الأقوال"، موضحة "أننا أكدنا على أهمية الإدماج والتشاور الواسع خلال الفترة الانتقالية في سوريا".

وأشارت ليف إلى "أننا ندعم عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى حكومة شاملة تحترم حقوق الجميع"، لافتة إلى "أننا ناقشنا الحاجة لضمان عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد بسوريا والتزم أحمد الشرع بذلك".

وقالت باربرا ليف: "نأمل الكشف عن معلومات حول مصير المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام (الرئيس السوري السابق) بشار الأسد".

وأكدت "أننا نعمل على إرسال مسؤولين أميركيين إضافيين إلى دمشق للمساعدة في البحث عن المواطنين الأميركيين"، معتبرة أنه "لن يكون لإيران أي دور على الإطلاق في سوريا ولا ينبغي لها ذلك".

وأشارت إلى "أننا ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم".

وأوضحت أن "تركيا لها دور كبير ونفوذ تاريخي ومصالح أمنية وطنية في سوريا"، مشيرة إلى "أننا سنقدم الدعم الفني إلى سوريا لتوثيق جرائم الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية لنا".

وأعلنت ليف "أننا أخبرنا الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه"، و"ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم".

في سياق ذي صلة نقلت وكالة "رويترز" عن وزيرة الخارجية الألمانية، أنه "يجب نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في الجيش الوطني في سوريا"، مشيرة الى أنه "يجب ألا يتعرض أمن تركيا للتهديد من شمال سوريا".