يبدو أنّ انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ليس سهلاً بل ما زالت بعض العقبات تحول دون حصول القائد على 86 صوتاً، وقد أشار مستشار رئيس تكتل "لبنان القوي" أنطوان قسطنطين، الى أن "انتخاب قائد الجيش هو مخالفة دستورية، الدستور بحاجة إلى تعديل لانتخاب موظف من الفئة الأولى وآلية تعديله تتطلب وجود رئيس".

من جهتها نقلت قناة "LBC" معلومات تشير إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يعلق جلسة انتخاب الرئيس بعد الدورة الأولى غدا لعدة أيام "للوصول إلى التوافق".

من جهتها رفضت كتلة الوفاء للمقاومة الكشف عن موقفها وقال عضو الكتلة النائب حسن فضل الله في تصريح له حول ما ينشر منسوباً الى مصادر الثنائي فيما خص انتخابات الرئاسة، بأنّ "موقفنا نعلنه غداً في صندوق الانتخاب، وكل ما يُنشر من معلومات قبل الاقتراع لا نتبناه وسنصوّت وفق ما ينسجم وقناعتنا الوطنية".

بدوره قال نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت: ‏"ينتظر اللبنانيون انجاز الاستحقاق الرئاسي غدا ولا ينبغي علينا كنواب أن نخيب ظنهم فينا في جلسة الغد الخميس بجلسة واحدة أو بجلسات متتابعة. واوضح بأنّ الرئيس الذي سننتخبه يجب أن يحظى بقبول داخلي لبناني يتيح له احتضان جميع اللبنانيين وإدارة الحوار فيما بينهم لما فيه مصلحة لبنان، قبول خارجي لا سيما عربي يساهم بتعزيز العلاقات وبناء الثقة ومساعدة لبنان على الخروج من عزلته.

واضاف النائب الحوت: "قائد الجيش جوزيف عون من بين الأسماء التي فيها هذه المواصفات خاصة وأنه يحتاج الى ٨٦ صوتا تترجم هذا القبول أو التوافق الداخلي، وسنكون بشكل طبيعي غدا جزءا من هذا التوافق إذا تأمنت ظروفه".