في خطوة رمزية وتحمل أبعاداً ورسائل سياسية وميدانية نفّذت وحدات من الجيش اللبناني عصر السبت مناورة عسكرية بالذخيرةِ الحيّةِ في منطقةِ رأسِ الناقورة المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة وعلى مقربة من المقرّ العام لقوات الطوارئ الدولية حيث تُعقد اجتماعات لجنة "الميكانيزم" المولجة متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، وقالت قيادة الجيش إنّ المناورة يتخلّلُها تنفيذُ رماياتٍ مدفعيّةٍ باتّجاهِ البحر، في إطارِ خططِ الجاهزيّةِ والعملانيّاتِ الدفاعيّةِ، وهي المرّة الأولى التي يقوم بها الجيش بمناورة من هذا القبيل وفي مثل هذه المنطقة من اندلاع الحرب مع "إسرائيل" منذ الثامن من أكتوبر العام 2023.

صحيفة "الديار" نقلت عن مصادر مطلعة أنّ مناورة الجيش اللبناني تأتي في إطار إعادة تثبيت معادلة الردع الدفاعي وإظهار الجهوزية الكاملة للمؤسسة العسكرية في مواجهة أي خرق أو توغل بري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

في المقابل نقلت هيئة البث الإسرائيلية أنّ "إسرائيل" وجّهت تحذيرًا للجيش اللبناني عبر الولايات المتحدة الأمريكية مفاده بأنها ستواصل الهجوم بقوة إن لم يتحرك بشكل كاف ضد حزب الله، وأنّها ستواصل الهجوم في كلّ لبنان.

وكان رئيس الجمهورية قد وجّه في وقت سابق من هذا الشهر قيادة الجيش اللبناني للتصدّي لأي توغّل برّي إسرائيلي في الأراضي اللبنانية، منوّهاً إلى أنّ "إسرائيل" ترفض كل صيغ التفاوض وتعمل على تخريبها.