أشار
رئيس الحكومة نوّاف سلام في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجديد" إلى أنّ
"الورقة الأمريكية تقوم على فكرة أساسيّة، هي التّلازم بين عمليّتَي الانسحاب
الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللّبنانيّة المحتلّة، وإتمام عمليّة بسط سلطة
الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللّبنانيّة وحصر السّلاح بيد الدّولة،
تمامًا كما ورد في إعلان التّرتيبات المتعلّقة بوقف العمليّات العدائيّة، الّذي
يحدّد الجهات الحاملة الحصرية للسّلاح داخل لبنان، والّذي تبنّاها مجلس الوزراء
السّابق".
وردًّا
على قول الأمين العام لـ"حزب الله" الشّيخ نعيم قاسم إنّه "لا
يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تستلم إسرائيل السّلاح منّا"، تساءل سلام:
"من قال أو طالب بتسليم السّلاح إلى إسرائيل؟ ليس المطلوب تسليم سلاح
"حزب الله" لإسرائيل بل للدّولة اللّبنانيّة، وما يحصل من استهدافات
لهذا السّلاح مؤسف. نحن نقول بحصريّة السّلاح بيد الدّولة اللّبنانيّة فقط، لا
لإسرائيل ولا لأميركا ولا للشّياطين"، لافتًا إلى أنّ "أغلبيّة
اللّبنانيّين واضحين جدًّا بطلب حصريّة السّلاح وحصريّة قرار الحرب والسّلم بالدّولة
وحدها".
واعتبر
سلام أنّه "لولا سلاح المقاومة، لما تحرّر جنوب لبنان عام 2000، لكن بعد ذلك
فوّتنا فرصةً كبيرةً لحصريّة السّلاح وتسليح الجيش اللّبناني. وفي السّنتين
الأخيرتين، تبيّن أنّ السّلاح لم يردع إسرائيل لأنّها قامت بما قامت به"،
متسائلًا: "كيف حمانا هذا السّلاح؟ لا حماية إلّا داخل الدّولة وبتعزيز
القدرات العسكريّة للجيش والقوى المسلّحة، وهذا السّلاح يجب أن يكون تحت إمرة
الدّولة".