شهدت بلدة الناقورة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين
المحتلة حيث المقرّ العام لقوات الطوارئ الدولية اجتماعاً للجنة
"الميكانيزم" برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وحضور وفود من لبنان
وكيان الاحتلال الإسرائيلي وفرنسا والقوات الدولية، وترأّس الوفد اللبناني لأول
مرّة السفير السابق سيمون كرم، كما تناول البحث إضافة إلى الملف العسكري مسائل لها
علاقة بالتجاوزات والتعاون الاقتصادي وفقاً لما أوردته وسائل إعلام متابعة، كما
جرى التفاوض بشكل مباشر ومن دون قفّازات.
فقد أشار مسؤول إسرائيلي، في تصريح لصحيفة "جيروزاليم
بوست"، إلى أن "ممثل إسرائيل تحدث مباشرة مع ممثل لبنان (سيمون كرم) في الناقورة، وفي السياق نقلت قناة الـ"LBCI" عن مصادر
غربية بأنّ اجتماع الميكانيزم في الناقورة كان ممتازًا، موضحة أنّ "الجزء الأول من الاجتماع قد
خُصِّص للممثلين العسكريين، في حين اقتصر الجزء الثاني على المشاركين المدنيين فقط".
ولفتت إلى أنّه "في الاجتماع الثاني، جرت النقاشات بشكل
مباشر بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. وتناول البحث ملف نزع سلاح "حزب الله" والغارات الإسرائيلية على لبنان. كما خُصِّص حيّز
واسع للشق الاقتصادي، ولا سيما إمكان التعاون الاقتصادي بين لبنان وإسرائيل في الجنوب،
كخطوة لبناء الثقة بين الجانبين".
من جهته نقل موقع "أكسيوس" أنّ إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب تحاول منذ تسعة أشهر تعزيز هذا النوع من الحوار بين إسرائيل ولبنان"،
ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن "الولايات المتحدة تأمل أن يساعد الاجتماع في خفض
التوترات بين البلدين وتجنّب استئناف الحرب في لبنان".
وفي لبنان نظّم أنصار حزب الله وبعض عوائل وأبناء
الشهداء وقفات احتجاجية على المفاوضات المباشرة بين لبنان ودولة الاحتلال ،
واعتبروا ذلك نوعاً من الغدر وخيانة دماء الشهداء.