ارتفعت حدّة التصريحات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة
حول مسألة سلاح حزب الله، وأخذت منحىً أكثر تهديداً وتلويحاً بتجديد العدوان على
لبنان في حال لم يُصار إلى نزع سلاح الحزب، وفي هذا السياق أشارت القناة 12
الإسرائيلية إلى أنّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، توم برّاك، أعطى اللبنانيين
مهلة لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري.
من ناحيتها أشارت صحيفة
"الأنباء" الكويتية، نقلاً عن مصدر سياسي رفيع إلى أن
"إسرائيل" "لم تقدم أي جواب حول طرح التفاوض، لا عبر مدير
المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد ولا عبر الوسيط الأميركي، ما يشي بأن تل أبيب
تتعمد رفع سقف تهديداتها بانتظار ظروف ميدانية أو سياسية تراها مناسبة".
وأضافت
الأنباء نقلاً أنّ المصدر شدد على أن
"أحدا لا يستطيع التكهن بما قد تفعله تل أبيب في المرحلة المقبلة، الأمر الذي
دفع لبنان إلى تجنيد كل قدراته السياسية والديبلوماسية لفرض إلزام إسرائيل تطبيق
اتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار الدولي 1701 بلا استثناء".
من جهته
أبدى الرئيس اللبناني جوزاف عون استعداد لبنان للتفاوض، ولكنّه أشار إلى أنّ الطرف
الآخر، ويقصد "إسرائيل" لا تتجاوب مع ذلك.