بدأت الحرب الإسرائيلية المعلنة على إيران ابتداءً من
فجر يوم الجمعة تأخذ منحى أكثر خطورة وتنذر بإمكانية تمدّدها لتشمل الشرق الأوسط
برمته، وقد ردّت أمس إيران على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها عبر موجات متتالية
من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة مستهدفة قواعد ومطارات عسكرية في
الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحدّثت أنباء عن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية بصاروخ
مباشر وإصابتها وقد تكتّمت حكومة الاحتلال على الخبر، بينما نقلت قناة
"الجزيرة" عن مواقع إسرائيلية غير خاضعة لرقابة السلطات، إشارتها إلى
سقوط صاروخ إيراني في موقع استراتيجي وسط إسرائيل كما كشفت عن "حدث خطير جدا
في تل أبيب عقب سقوط صاروخ إيراني".
إلى ذلك تعهّد مسؤول إيراني بإطلاق موجات متتالية من
الصواريخ البالستية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة وقال إنه لا يوجد بالنسبة
للإسرائيليين أي مكان آمن لهم في فلسطين.
إلى ذلك نقلت
شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إيراني كبير أنّ إيران تعتزم تكثيف هجماتها
على إسرائيل، مشدداً على أن بلاده ستستهدف القواعد الإقليمية لأي دولة تحاول
الدفاع عن إسرائيل في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول جرّ إيران
إلى عقد مفاوضات تستسلم فيها إيران من دون قتال.
وفي
السياق شدد السيناتور الأميركي عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز، على أنه
"كان من المقرر إجراء محادثات بشأن إيران الأحد لكن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شن هجمات غير قانونية عليها" كان قد أشاد بها
الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال إن
"هجمات نتانياهو غير القانونية أسفرت عن تقويض الجهود الدبلوماسية
الأميركية".
وأضاف
السيناتور بيرني ساندرز: "لا يمكن أن ننجر إلى حرب أخرى لنتانياهو".
هذا وأشار
خبراء وباحثون في مجال الأمن الإقليمي والدولي إلى أنّ إيران وبعد الهجمات الإسرائيلية
التي أدّت إلى مقتل العديد من قادتها العسكريين لن تتنازل بسهولة وأنّها ستمضي في
خطط إشعال الشرق الأوسط وجرّ الولايات المتحدة إلى المعركة بهدف استنزافها وخلط
الأوراق من جديد متكئة في ذلك على دعم صيني روسي حتى لا تهيمن الولايات المتحدة
الأمريكية وإسرائيل بشكل كامل على المنطقة.