مفتي عكار يطالب الدولة بمعاملة المحافطة بالعدل .. ووقفة تضامن في ببنين
أيار 04, 2024

شدد مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، في خطبة الجمعة من جامع حلبا الكبير، على "أهمية التضحية في سبيل الله بالكلمة والمال والنفس، وأشار المفتي زكريا إلى أكرم الله الشابين الفاضلين الأخوين من آل خلف (من قوات الفجر) من ببنين بالشهادة في مثل هذا اليوم، وقد رأينا عرسًا عظيمًا باستشهادهما على طريق القدس وفي سبيل نصرة الدين، عكّر صفوه مندسون أو جاهلون أو حمقى أو غافلون أو مغفلون أو مسيرون، فرغم كل المناشدات بعدم اطلاق الرصاص حتى لا يُؤذى عرس الشهادة ولا يُؤذى أهل الشهيدين، أصرّ هؤلاء على تلويث ذلك، ولكن ما نطلبه من الدولة مع كامل استنكارنا لما جرى من مظاهر السلاح المتفلت ان يعامل كل انسان بالعدل والإحسان على مستوى الوطن حتى لا يكون هناك صيف وشتاء على ارض واحدة وتحت سماء واحدة".

المفتي زكريا أضاف: "نستنكر ونستهجن ما قام به هؤلاء الذين تسببوا بإضرار الآخرين وممتلكاتهم، ولكن نطالب الدولة ان تكون منصفة معنا في كل شيء، فنحن لنا معها حقوق في التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والماء، لنا حقوق معها في الجامعات ومطار القليعات، لنا حقوق كثيرة معها ونتمنى ان نشعر اننا ننتسب الى هذه الدولة، فلا نريدها موجودة فقط في ملف واحد، وغائبة في بقية الملفات، فما هكذا تبنى الاوطان وما هكذا يتعامل مع الانسان".

إلى ذلك أقامت عائلات ببنين عند النصب التذكاري لشهداء الجيش في البلدة وقفة تضامنية احتجاجا على "الانتقادات التي تعرضت لها البلدة، بسبب الظهور المسلح واطلاق النار اللذين تزامنا مع تشييع الشهيدين مصعب وبلال خلف اللذين ارتقيا بغارة اسرائيلية في ميدون".

وشارك في الوقفة مسؤول "الجماعة الاسلامية" في عكار الشيخ سعيد خلف (والد الشهيد مصعب) وفاعليات ووجهاء البلدة واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وحشد كبير من الاهالي، الذين اكدوا "انهم تحت سقف القانون وبأنهم والمؤسسة العسكرية جسم واحد".

واكدوا على أنّ "اطلاق الرصاص يحدث في المناسبات وفي مختلف المناطق اللبنانية على نطاق واسع"، مشددين على أنّ ابناء البلدة "تحت سقف القانون وابوابهم مفتوحة دائما للجيش والقوى الامنية".

تجدر الإشارة إلى أنّ وحدات من الجيش نفّذت قبل أيام مداهمة في البلدة أوقفت خلالها عشرة أشخاص على خلفية الظهور المسلح وإطلاق الرصاص في تشييع الشهيدين خلف.