تناقلت وسائل إعلام عديدة نبأ تدخّل الجيش اللبناني
لتأمين الحماية للشيخ ليث البلعوس أحد أبرز الشخصيات وأحد أبرز شيوخ طائفة
الموحدين الدروز في محافظة السويداء في سورية، وذلك عندما وصل إلى إحدى مناطق جبل
لبنان، حيث هاجم منزله مجموعة من الشبّان قيل إنّهم ينتمون إلى حزب التوحيد برئاسة
الوزير السابق وئام وهّاب.
وفي السياق قال وهاب عبر حسباه على منصّة
"أكس" : "سمعنا أن عناصر حزبية أدخلت شويخ مطرود من السويداء (في
إشارة إلى الشيخ ليث) وملاحق من أهلها إلى لبنان بدون أن تختم أوراقه على الحدود، سنتابع
الأمر لأنه خطير وغير مسموح به، ونتمنى أن لا يكون أحد يريد فتنة بين الناس لأن من
تطرده السويداء لن نستقبله هنا"، وتابع "دم أهلنا خط أحمر ومن لعب به سينال
القصاص".
والشيخ ليث البلعوس من أبرز مشايخ طائفة الموحدين الدروز
في محافظ السويداء والمعروف بمواقفه المعارضة للنظام السوري السابق، وقد قُتل
والده الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس جراء مواقفه المعارضة للنظام السوري السابق، وقد
واصل الشيخ ليث طريق والده في معارضة النظام السوري السابق، وعُرف عن الشيخ ليث
عداءه لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ورفضه لكل المواقف التي تدعو إلى الاستنجاد به
أو الداعية لتقسيم سورية او انفصال السويداء، كما عمل الشيخ ليث مع الحكومة
السورية في دمشق على إيجاد الحلول للكثير من المشاكل التي كانت تعاني منها
السويداء، وعلى قطع الطريق على مطلقي ومروّجي الفتنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشيخ ليث تعرّض خلال الفترة
الأخيرة إلى أكثر من محاولة اغتيال وجّها فيها الاتهام لفصائل محلية تستأثر بقرار
السويداء، كما قامت بعض الفصائل المحلية بالاعتداء على قبر والده الشيخ أبو فهد
وحيد البلعوس وتخريبه في بلدة المزرعة بعد انسحاب الأمن العام السوري منها وسيطرة
تلك الفصائل عليها.