أحيا الشعب السوري وحكومته الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا من النظام السابق بعروض عسكرية نظّمتها وزارة الدفاع في أغلب المدن السورية وشاركت فيها وحدات من أسلحة البر والجو والمدفعية والمحمولات وكان أبرزها العرض العسكري المركزي في العاصمة دمشق حيث سار عشرات آلاف الجنود من كتائب الجيش العربي السوري في أوتوستراد المزّة نحو ساحة الأمويين، حيث انتظرهم على منصة مكشوفة الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ووزراء آخرين فضلاً عن جموع غفيرة من أبناء الشعب السوري كانت تنتظرهم.

وفي المدن السورية الأخرى من حلب مروراً بإدلب واللاذقية وطرطوس وحماه وحمص وصولاً إلى درعا ودير الزور شهدت هذه المدن عروضاً عسكرية مماثلة للجيش العربي السوري، وتولّت وحدات من الشرطة والأمن العام تنظيم الاحتفالات وتأمين المشاركين المدنيين فيها.

إلى ذلك غصّت المدن السورية جميعها بحشود مليونية غفيرة كان أبرزها في ساحة الأمويين في دمشق، وفي حمص وحماه ودير الزور من أبناء الشعب السوري تعبيراً عن فرحها وسرورها بهذه الذكرى المجيدة التي تخلّص فيها الشعب السوري من النظام السابق.

وفي قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق نظمت الحكومة السورية مهرجاناً رسمياً شارك فيه الرئيس أحمد الشرع وألقى كلمة أكّد فيها على وحدة سوريا ووحدة أبنائها، وتعهّد بمتابعة المسيرة من أجل النجاح يف معركة التنمية والبناء والنهوض.

كما شهد المهرجان عروضات شارك فيها فنّانون سوريون حيث قدّموا عروضاً فنية من وحي المناسبة ونالت إعجاب المشاركين في المهرجان والمتابعين له من ساحات المدن السورية.

هذا وقال عدد من المراقبين إنّ السوريين حكومة وشعباً أرادوا من خلال هذه الاحتفالات توجيه رسائل في مختلف الاتجاهات الداخلية والخارجية.