شهدت
محافظة السويداء في جنوب سوريا اشتباكات عنيفة بين مسلحين من أبناء الطائفة
الدرزية وآخرين من أبناء عشائر البدو العرب من أبناء المحافظة على خلفية مشكلات
قديمة تتعلّق بالرعي والزراعة، وتعود في خلفيتها إلى وقت سابق أيام النظام المخلوع
الذي كان يغذّي مثل هذه الصراعات ويقتات عليها.
وتفاوتت
المعلومات حول كيفية بدء الاشتباكات وأسبابها، فقالت رواية إنّ الاشتباكات بدأت
على خلفية خلاف فردي قديم تطوّر إلى اشتباك بين أقارب المنخرطين فيه وسرعان ما
تحوّل إلى اشتباكات واسعة حشد فيها كل طرف أقرباءه وأبناء بلدته وعشيرته.
وفيما
قالت رواية أخرى إنّها بدأت إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق استهدفت أحد تجار
المدينة بحسب السويداء 24، وامتدت لعمليات خطف متبادلة داخل المحافظة قبل أن يتطور
الوضع إلى اشتباكات مسلحة وقصف.
وزارة
الداخلية السورية أعلنت أنّ "الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في السويداء
جنوبي سوريا أدت لمقتل 30 شخصا وإصابة 100"٬ مشيرة الى ان "قوات الأمن
ستبدأ التدخل المباشر في السويداء لحل الصراع ووقف الاشتباكات".
ودعا
محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل
والحوار"٬ مثمنا "الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء
التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".