قال أبو
عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة المـ.ـقاومة الإسلامية الفلسطينية (حـ.ـماس)
يوم الجمعة إن الحركة لن توافق على هدنة مؤقتة في المستقبل إذا لم يتم التوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية، متهما إسرائيل بالتعنت، مشيراً
إلى أنّ حماس عرضت مرارا إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف
إطلاق النار.
وذكر أبو
عبيدة أن الاحتلال الإسرائيلي كان "قد أعلن في هذه الأشهر الأخيرة عن عملية
سماها عربات جدعون، محاولًا إسقاط خرافات توراتية يُضفي بها قداسة مزيفة على
معركته العنصرية النازية"، مضيفاً "واجهنا عملية عربات جدعون ولا نزال،
بقوة الله، بسلسلة عمليات حجارة داوود". وشدد أبو عبيدة "يخوض مجاهدونا،
وجنبًا إلى جنب مع المجاهدين والمقاومين من إخواننا في فصائل المقاومة، وخاصة
إخواننا في سرايا القدس، مواجهة غير متكافئة، بإيمان منقطع النظير وبأس شديد
وعزيمة لا تلين".
وكشف أبو
عبيدة أن "استراتيجية وقرار قيادة القسام في هذه المرحلة هو تأكيد إيقاع
مَقتَلة في جنود العدو، وتنفيذ عمليات نوعية مركزة من مسافة الصفر، والسعي لتنفيذ
عمليات أسر لجنود صهاينة"، مشدداً على أنه إذا اختارت حكومة الاحتلال
الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو "استمرار حرب الإبادة، فإنها تقرر في ذات
الوقت استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وبخصوص
المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قال أبو عبيدة:
"إننا ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات
غير المباشرة مع العدو، وإننا عرضنا مرارًا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة
نسلّم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة، لكن مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه من الحركة
النازية رفضوا هذا العرض". وأضاف "تبيّن لنا أن حكومة المجرم نتنياهو
ليست معنية بالأسرى كونهم من الجنود، وأن ملفهم ليس أولوية، وأنهم هيّؤوا الجمهور
في الكيان لتقبّل فكرة مقتلهم جميعًا، لكننا تمسكنا بالحفاظ عليهم بقدر المستطاع
حتى الآن".
وتابع
أبو عبيدة "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ونعمل على أن تُسفِر عن
اتفاق وصفقة تضمن وقف الحرب على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال، وإغاثة أهلنا. ولكن
إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة
مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة".