طالب أحد شيوخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، مرّة جديدة بتدخّل دولي في الشأن السوري
الداخلي، كما دعا دول العالم إلى الاعتراف بانفصال محافظة السويداء عن سورية لتكون
إقليماً منفصلاً ولكنه لم يكشف بشكل واضح عن تبعية هذا الإقليم، بينما توجّه
بالشكر إلى كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" لتدخّلها وتأمين الحماية
لدروز السويداء.
الشيخ الهجري قال إنّ تأسيس الحرس الوطني من مجموعة
الفصائل العسكرية في السويداء هو من أجل "الدفاع عن الأرض وبضمانة دولة
معيّنة" غير أنّه لم يسمّ هذه الدولة التي يعرف الجميع أنّها
"إسرائيل" حيث تدخّلت بشكل مباشر وقصفت مبنى قيادة الأركان في دمشق
ومحيط القصر الجمهوري وقوات الجيش السوري والأمن العام خلال أحداث السويداء في شهر
تموز الماضي.
من جهته رفض الشيخ سليمان عبد الباقي وهو أحد أبرز شيوخ
الدروز في السويداء تصريحات الهجري وسياسته، واعتبر أنّها ستجرّ الويل على
السويداء فضلاً عن أنّها تتناقص بشكل كبير مع تاريخ بني معروف وإرثهم التاريخي
العربي الأصيل.
وكان القيادي الدرزي الوطني الشيخ ليث البلعوس أحد أبرز شيوخ
حركة رجال الكرامة التي أسّسها والده الشهيد الشيخ وحيد البلعوس اتهم الشيخ الهجري
بالعمل وفق أجندة خارجية تتناقض كلّياً مع مصلحة سورية ومصلحة الدروز فضلاً عن
تعارضها مع تاريخ الموحدّين الدروز وتراثهم العربي.