شنت الطائرات
الحربية الإسرائيلية الليلة الماضية غارات جوية مكثفة على محافظتي حمص واللاذقية
في سوريا مستهدفة بعض مستودعات الأسلحة ومناطق حيوية، وجاءت الغارات في ظلّ حديث
عن لقاءات مرتقبة لمسؤولين سوريين وآخرين إسرائيليين.
وقد دانت وزارة الخارجية السورية
الغارات الإسرائيلية التي طالت أهدافاً في حمص وتدمر واللاذقية وشدّدت على أنها لن
ترضخ لأي محاولات تهدف إلى النيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني، فيما اعتبر
ذلك بمثابة رسالة ضغط وتفاوض تحت النار بين الجانبين.
ووفقا
لبيان صادر عن الخارجية السورية، فقد أعربت دمشق: "عن إدانتها الشديدة
للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفا عدة مواقع في محافظتي
حمص واللاذقية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف
البيان: "تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الاعتداءات تمثل خرقا صارخا
لسيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديدا مباشرا لأمنها واستقرارها الإقليمي،
وتندرج ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي
السورية".
وشدد
البيان، على أن: "سوريا لا ترضخ بشكل قاطع لأي محاولات للنيل من سيادتها أو
المساس بأمنها الوطني".
ودعا
البيان "المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته القانونية
والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن
احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
واعتبر
مراقبون أنّ الغارات الإسرائيلية على سورية تأتي في سياق محاولات الضغط على دمشق
لدفعها نحو تقديم تنازلات لـ "إسرائيل" والتطبيع معها، فيما تربط دمشق
أيّ اتفاق مع الطرف الإسرائيلي بالعودة إلى اتفاق الهدنة الموقف بين الجانبين في
العام 1974، كما ترفض التخلّي أو التنازل عن الجولان.