زعمت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً متزايدة على النظام المصري، وتطالبه بالموافقة على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.

وفقًا لتقارير زعمتها الهيئة، يعد ترامب النظام المصري بتقديم مكافآت مالية وسياسية كبيرة للقاهرة في حال موافقتها على هذا العرض، من بينها المساعدة على حلّ أزمة مياه نهر النيل وسدّ النهضة مع أثيوبيا.

ويشير تقرير الهيئة إلى أنّ هذه الخطوة أثارت قلقًا كبيرًا في الأوساط المصرية، حيث تخشى القاهرة أن يكون هذا العرض جزءًا من ورقة ضغط أمريكية-إسرائيلية للتأثير في نزاع مصر المستمر مع إثيوبيا حول مياه نهر النيل.

كما تشير التقارير إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع استضافة لاجئي غزة، معتبرةً أن المساعدات الأمريكية المشروطة بهذا الشرط غير مقبولة.

من جهة ثانية اعتبر بعض الناشطين المصريين والسياسيين المعارضين أنّ نشر هذه التقارير يأتي في سياق تبييض صفحة النظام المصري الذي يتهاون في رفع الحصار عن الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وإظهار حجم الضغط الكبير المزعوم على النظام لعدم قيامه بخطوات جدّية في دعم الشعب الفلسطيني وحماية الأمن القومي المصري، بينما اعتبر آخرون أنّ مصر تتعرّض فعلاً لحملة ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي لابتزازها ودفعها إلى القبول بتهجير الفلسطينيين من غزّة وتوطينهم في سيناء.