لقاء باريس يتمخّض عنه تفاهمات أمنية بين سوريا وإسرائيل ومصير السويداء غير واضح
تموز 26, 2025

في تطوّر غير مسبوق عُقد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماع جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برعاية المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك.

واستمر الاجتماع لـ4 ساعات، ناقش ملفات أمنية حساسة تتعلق بجنوب سوريا، في محاولة لاحتواء التوترات الأخيرة، خاصة بعد التصعيد في محافظة السويداء.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن هدف اللقاء كان "التوصل إلى تفاهمات أمنية تضمن استمرار وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وتجنب تكرار أحداث الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى المواجهات العنيفة في السويداء، قبل أن تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الحكومة السورية.

وتأتي هذه التحركات بعد أيام من المواجهات في محافظة السويداء بين فصائل محلية ومقاتلين دروز، انتهت باتفاق نص على دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وتسليم السلاح الثقيل، ودمج العناصر في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسط أنباء عن تدخل إسرائيلي لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة.

ولم يُعرف على وجه الدقّة طبيعة الاتفاق على التفاهمات الأمنية لجنوب سوريا وما إذا كانت ستشمل السماح لأجهزة الدولة الأمنية والعسكرية بالدخول إلى السويداء والانتشار فيها أم أنّ المحافظة ستتمتّع بما يشبه الإدارة الذاتية؟!

في سياق آخر يتصل بشرق الفرات وقوات سورية الديمقراطية قال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن "الحديث عن رفض تسليم السلاح، والتمسك بتشكيل كتلة عسكرية، هو طرح مرفوض جملة وتفصيلا ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد".

كما اعتبر أنه يتناقض "مع أسس الاتفاق الموقّع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مارس/ أذار الماضي"، وفق المصدر نفسه.

والاتفاق الذي وقّعه الشرع مع عبدي في الـ10 من الشهر المذكور برعاية أمريكية، تضمّن بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".