أضاء "حزب الله" ليلة أمس صخرة الروشة في بيروت، بصورة
الأمينَين العامَّين السّابقَين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وذلك من ضمن
فعاليات وأنشطة الذكرى الأولى لاغتيال نصرالله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي،
وشهدت الفعالية حشداً كبيراً لمناصري حزب الله وجمهوره الذي احتشد على الكورنيش
البحري قبالة صخرة الروشة رافعاً الأعلام الحزبية وعلم إيران فضلاً عن رايات دينية،
وقد بدأت الفعالية بإضاءة الصخرة بالعلم اللّبناني، ثمّ بصورة لنصرالله وصفي الدّين،
وبعدها صورة لنصرالله يتوسّط رئيس الحكومة الرّاحل رفيق الحريري ونجله رئيس الوزراء
الأسبق سعد الحريري، كما ردّد المحتشدون الهتافات المندّدة برئيس الحكومة نوّاف
سلام، وجاءت الخطوة بعد شدّ وجذب بين الحزب ورئاسة الحكومة التي أصدرت قراراً بمنع
رفع الصور على الصخرة بأيّ شكل من الأشكال، وهو ما عُدّ خرقاً من قبل حزب الله
لقرار الحكومة.
من جهته أكّد رئيس الحكومة نواف سلام، أنّ "ما حصل اليوم في منطقة الروشة، يشكّل مخالفةً صريحةً لمضمون الموافقة المُعطاة من قِبل
محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرّك، الّذي على أساسه صدر الإذن بالتجمّع، والّذي نصّ
بوضوح على "عدم إنارة صخرة الروشة مطلقًا لا من البرّ ولا من البحر أو من الجو،
وعدم بثّ أي صور ضوئيّة عليها".
وأشار في تصريح إلى أنّه اتصل "بوزراء الدّاخليّة والعدل
والدّفاع، وطلب منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على
التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذًا للقوانين المرعيّة الإجراء".
وشدّد سلام على أنّه "غني عن القول أنّ هذا يشكّل انقلابًا
على الالتزامات الصّريحة للجهة المنظّمة وداعميها، ويُعتبر سقطةً جديدةً لها، تنعكس
سلبًا على مصداقيّتها في التعاطي مع منطق الدّولة ومؤسّساتها"، جازمًا أنّ
"هذا التصرّف المستنكَر لن يُثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسّسات،
بل يزيدنا إصرارًا على تحقيق هذا الواجب الوطني".
من ناحيته قال عضو كتلة التحرير والتنمية ومستشار الرئيس
نبيه بري، النائب علي حسن خليل : "كنت اتمنى ان يخاطب سلام جمهور حزب الله عاطفياً
من موقعه كرئيس لحكومة كل لبنان، وان يستوعب كل تداعيات ما حصل في الساعتين الاخيرتين"/
مؤكّداً أن حركة أمل لم تدع إلى إضاءة الصخرة أو المشاركة في النشاط.
إلى ذلك أفادت "سكاي نيوز" نقلا عن مصادر لبنانية،
بأن "النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين
ارتكبوا المخالفات، وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت".
تجدر الإشارة إلى أنّ مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في
حزب الله، وفيق صفا، شارك في النشاط وربما كان على رأس محرّكيه.