الشيخ قاسم يكشف حقائق عن حرب الإسناد وتفجير أجهزة البيجر
تموز 08, 2025

كشف الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشّيخ نعيم قاسم، "أنّ الحزب عرف بـ"​طوفان الأقصى​" يوم السّابع من تشرين الأوّل 2023، كما عرف العالم، وأضاف في مقابلة مع قناة "الميادين": الإخوة في قيادة حركة "​حماس​" في الدّاخل قاموا بهذا الإجراء العظيم والمؤثّر والانقلابي والّذي غيّر وضع المنطقة، لكنّنا لم نكن نعلم به"، مبيّنًا أنّ "بعد نصف ساعة على بدء عمليّة "طوفان الأقصى"، وصل خبر إلى الأمين العام السّابق للحزب السيّد حسن ​نصرالله​ أنّهم بدأوا الطّوفان من غزة، ونريد أن نرى ماذا يمكن أن يفعل "حزب الله"، مع التمنّي أن يفتح المعركة الشّاملة".

الشيخ قاسم أشار إلى أنّ أول فكرة بادر إليها السيّد نصرالله هي إعطاء الأمر في اليوم التّالي بقصف مزارع شبعا، على مبدأ أنّها أرض لبنانيّة محتلّة، فيردّ الإسرائيلي، ونردّ نحن بقوّة أكبر، بانتظار اجتماع مجلس الشّورى. بعدها، اجتمع المجلس وقرّرنا الدّخول في معركة إسناد وليس حربًا شاملةً، لأنّ الحرب الشّاملة يجب أن تكون لها استعدادات مسبقة".

قاسم أشار أيضاً إلى أنّ الحزب قام بمعركة إسناد محدودة ولم يقم بحرب شاملة لأنه لم يكن مستعداً لها، وأضاف : وبعد نحو أسبوعين على المساندة، ترسّخ لدينا أنّنا يجب أن نخوض حرب مساندة وليس حربًا شاملةً، والسّبب أنّ المساندة تحقّق الأهداف المطلوبة"، كاشفاً أنّ رسالة وصلت "من غزة عبر أحد ما في لبنان، وكانت رسالة من محمد الضيف شخصيا".

وفيما يتصل بحادثة تفجير أجهزة البيجر لفت الشيخ كشف الشيخ قاسم عن تشكيل "لجنة تحقيق مركزية بحادثة انفجار أجهزة "البيجر"، ولم ينته عملها بالكامل، وأنشأنا معها لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيدين نصرالله وهاشم صفي الدين"، موضحًا أنّ "اللجنة المركزية ما زالت تعمل، لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة الواضحة تماما بناء على التحقيقات".

كما شرح قاسم أنّ "موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة، بحيث كان الإخوة يعتقدون أن عملية الشراء مموهة، لكن تبين أنها كانت مكشوفة للإسرئيلي، وأن نوع المتفجرات الذي وضع في البيجر استثنائي ولا يمكن كشفه عبر آلية الفحص التي كان يتبعها الإخوة. وعملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت في السنة أو فترة السنة ونصف السنة الأخيرة".