في خطوة تعكس اهتمامه بأدق التفاصيل ووفاءه للماضي زار
رئيس الجمهورية حوزيف عون بلدة سنّ الفيل والتقى المجلس البلدي فيها وقال لأعضائه:
"لقد وصلني من يومين ان بلدية سن الفيل برئيسها وأعضائها ينوون القيام
بزيارتي. وانا كنت اتخذت قرارا بعدم استقبال بلديات. فقلت لهم: هذه البلدة لها فضل
علي، فلقد ربيت وتعلمت وكبرت فيها، ولدي أصدقاء من أبنائها. من هنا، فضلها كبير
علي، ومن واجبي انا ان أقوم بزيارتها". كما قام الرئيس بزيارة أحد مطاعم
البلدة وتناول "الفلافل" في المطعم بحضور المواطنين في خطوة أراد من
خلالها الرئيس هدم الحواجز بين الرئاسة والمواطنين.
إلى ذلك نفى الرئيس عون خلال استقباله "نادي
الصحافة" في قصر بعبدا ما تردّد من "شائعات عن وقوع مواجهات في الهرمل
بين الجيش اللبناني والسّوريّين"، كاشفًا "أنّه اتصل بقائد الجيش
العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن أنّه غير صحيح". كما
نبّه الرئيس عون من "الأخبار المفبركة الّتي تهدف إلى إثارة البلبلة والخوف
من أمور غير موجودة بالأصل، على غرار ما قيل حول دخول إرهابيّين إلى القصير
وطرابلس، إذ تبيّن أنّ الموضوع غير صحيح، ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة". ولفت
إلى أنّ "الخطاب المتطرف لا يفيد ولا يهدف سوى إلى تحقيق مكاسب سياسيّة، ولو
على حساب الوطن".
وفي شأن زيارة المبعوث الأمريكي أعلن الرئيس عون "أنّنا
ما زلنا ننتظر نتائج تحرّكات المبعوث الأميركي توماس براك، والرّدّ على الورقة اللّبنانيّة
المقدَّمة له. المطلب اللّبناني واضح جدًّا، نريد التزام إسرائيل باتفاقيّة وقف
إطلاق النّار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الخمس".
وعن سلاح "حزب الله" والدّعوات إلى إلغاء
اللّجنة الأمنيّة بين الجيش والحزب، فقد أعرب الرّئيس عون عن استغرابه
"الكلام عن وجود مثل هذه اللّجنة الأمنيّة"، كاشفًا عن "قيامه
شخصيًّا باتصالات مع "حزب الله" لحل مسألة السّلاح، وأنّه يمكن القول
إنّ هذه المفاوضات تتقدّم ولو ببطء، وانّ هناك تجاوبًا حول الأفكار المطروحة في
هذا المجال". وشدّد على أنّ "أحدًا لا يرغب في الحرب، ولا أحد لديه
القدرة على تحمّل نتائجها وتداعياتها، ويجب التعامل بموضوعيّة ورويّة مع هذا
الملف".