رعد يستذكر سعد الحريري : تعرّض لضغوط كبيرة ولم يخضع
أيلول 09, 2025

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ إنّ طريقة معالجة الأزمة التي يعيشها ​لبنان​ في هذه المرحلة تحتاج إلى كثير من الدقة والتعقل والحكمة وعدم التسرع، وتحتاج إلى التزام صارم بالسيادة الوطنية​ و​الكرامة الوطنية​ أيضًا.

ولفت رعد في حديث الى اذاعة النور، إلى أنّ المقاومة عندما قبلت بإعلان اتفاق ​وقف إطلاق النار​، إنما قبلته من موقع أن يدها هي العليا في ساحة الميدان، وأن الإسرائيلي الذي حضّر لمناورة توغل برية فشل في تحقيقها على مدى ستة وستين يومًا، هذا الفشل هو الذي دفعه ودفع أسياده الأمريكيين لينصحوه بوجوب القبول بوقف إطلاق النار، إذًا، المقاومة لم تُهزم أمام الإسرائيلي في الميدان، وخرجت منتصرة، وهي التي وافقت بملء إرادتها على وقف إطلاق النار.

وأشار رعد إلى أنّ الذي حصل فيما بعد، بعد عشرة أيام من هذا الاتفاق، هو التحول الذي حدث في سوريا، والذي قلب موازين المنطقة، ليس في لبنان فحسب، بل في كل المحيط.

وأردف : "أن يُقال لنا، بأن الضغوط أكبر منا، فثمة من كان في السلطة تعرض لضغوط أكثر مما تعرضت هذه السلطة لضغوط . الضغوط التي مورست على سعد الحريري أكبر من الضغوط التي مورست على هذه الحكومة. 12 سنة سعد الحريري تحمل الضغوط، لكن لم يقبل أن يسفك دم في الداخل، ودفع ما دفعه من ثمن أيضًا.

وشدد رعد على أن حزب الله لا يخوض مباراة إظهار قوة في الداخل. لكن على الآخرين الذين يستعرضون قوتهم، مراهنين على الدعم الغربي الأمريكي والإسرائيلي أيضًا، هذا الدعم لن ينفعهم في الضغط على حزب الله من أجل أن ينتزعوا منه ما لا حق لهم به، وما هو تخلٍّ عن حقه الوطني المشروع في الدفاع عن أرضه ووطنه وسيادته وكرامة شعبه.