في ضوء توسّع العدوان .. هل يردّ لبنان بتجميد حصر السلاح؟
تشرين الثاني 07, 2025

يوم عنيف من الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان طالت الغارات فيه مناطق عديدة موزّعة على معظم الرقعة الجغرافية الجنوبية، وبعضها الآخر محاذي لمدنية صور، وتوّجت الاعتداءات بتهديدات إسرائيلية للعديد من سكان البلدات الجنوبية طالبة منهم النزوح عن بلداتهم وقراهم بحجّة وذريعة قيامها بقصف مخازن ومستودعات ومنشآت تابعة لحزب الله.

وقد طالت التهديدات الإسرائيلية حتى العاصمة بيروت، وأشارت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مسؤول عسكري إلى أنّ "الهجمات في لبنان اليوم هي مجرد مقدمة٬ وإذا لم يفكك جيش لبنان حزب الله سنهاجم في جميع أنحاء لبنان وحتى بيروت".

في السياق٬ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ "التصعيد رسالة بأنه طالما لم ينزع سلاح حزب الله فبإمكان إسرائيل أن تتجه إلى تصعيد كبير".

من جهته دان رئيس الجمهورية العماد ​جوزاف عون الاعتداءات الإسرائيلية،​ وشدد في تصريح له حول عمليات الاخلاء والقصف في ​جنوب لبنان​، على أنّ ما قامت به إسرائيل اليوم في جنوب لبنان يعد جريمة مكتملة الأركان، ليس فقط وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم، بل يعد كذلك جريمة سياسية نكراء، فكلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل كلما أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ وتمادت في خرقها لالتزاماتها بمقتضى تفاهم وقف الأعمال العدائية.

وأردف الرئيس عون "مرّ قرابة العام منذ دخل وقف إطلاق النار حيز النفاذ وخلال تلك الفترة لم تدخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين، وصلت رسالتكم".

في سياق ذي صلة نقلت قناة "الجديد" معلومات أفادت بأنّ ​قائد الجيش​ رودولف هيكل اقترح خلال جلسة الحكومة، التي حضرها يوم الخميس، تجميد خطة حصر السلاح بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.