من هم "الفسّيدة" الذين قصدهم الرئيس؟ ومن ردّ عليه!
تشرين الثاني 16, 2025

أثار كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام وفد من الصحفيين والإعلاميين عن وجود "فسّيدي" (وشاة) على لبنان في الولايات المتحدة الأمريكية من اللبنانيين أنفسهم، أثار موجة من التساؤلات عن هؤلاء الوشاة وعن توجهاتهم السياسية وأسباب القيام بهذه الوشايات، وترافق ذلك مع موجة مواقف من العديد من الشخصيات التي ترتبط بصداقات مع شخصيات في الولايات المتحدة أو التي تزورها، نافية أي دور لها في هذه الوشايات كما أوحت بعض المقالات الصحفية أو وسائل الإعلام.

فقد قال رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل من مدينة زحلة البقاعية : "سمعنا رئيس الجمهورية جوزاف عون يشكو في الاعلام من الذين "يفسّدون" عليه بالخارج، وهؤلاء "يفسدون" على الجيش ويدعون الكونغرس اكثر من مرة لعدم تسليح الجيش بذريعة أنه اذا تم تسليح الجيش فالسلاح سيذهب الى الشيعة. وهم لا يدعون الى تسليم سلاح حزب الله للجيش بل إلى تدميره وتفجيره وكل ما يريدونه هو ان يبقى الجيش ضعيفاً".

وأضاف: "هؤلاء "فسّدوا" على الجيش ولا زالوا يقومون بذلك حتى لا يتسلح وهؤلاء انفسهم "فسّدوا" على رئيس حكومة لبنان الأسبق سعد الحريري وتسببوا بما هو حاصل اليوم وبتقارير خطية وانا ادعي انني اطلعت على جزء منها وهؤلاء أيضاً "فسدوا" علي بموضوع العقوبات وأنا اعرف ماذا فعلوا وللأسف جزء منهم كانوا في التيار وقد ارتاح منهم. وهؤلاء انفسهم "يفسدون" على رئيس جمهورية لبنان ليتسببوا بخراب البلد ولأنهم يعملون لنشوب حرب اهلية في لبنان، وهم لا يعيشون الا على الفتنة لأنه باعتقادهم اذا لم يبلع 10542 كلم مربع فيمكن ان يقسم".

وتابع: "هؤلاء ليسوا فقط "فسيدين"، هؤلاء عملاء صغار و"كتبة تقارير" وكل عملهم هو الكتابة للسفارات والتوسل على ابوابها للحصول على الاموال لاستخدامها بالانتخابات لهزيمة الشرفاء في البلد".

وأكد باسيل: "اليوم يكتشف البعض ماذا يفعلون وسيكتشف اكثر وهؤلاء "الفسيدون" و"الميليشياويون" يريدون ردنا الى الانعزالية.

مسؤول العلاقات الخارجية في حزب "​​القوات اللبنانية​​" ​​ريشار قيومجيان​، أشار في تصريح لقناة "الجديد"، إلى أنّه "ما في مسلة تحت باط القوات" والواشي الأكبر على الرئيس ​جوزاف عون​ في أميركا هو ​حزب الله​".

من جهته النائب ​مارك ضو​، قال في تصريح لقناة "الجديد" إنّ "لكلّ لبناني الحق أن يقول ما يُريد وهذا أساس للديمقراطية".

​بدوره النائب وضاح الصادق​، أشار إلى أنّ "كلام الرئيس ​جوزاف عون​ يتمّ استغلاله من قبل "​حزب الله​" وإعلامه الإلكتروني للتصويب على عدد من النواب الذين واجهوه في السنوات الأخيرة".

ورأى الصادق أنّ "الموضوع سخيف جدًا، خصوصًا أنّي ذهبت مرّة واحدة الى واشنطن وحتى قبل وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا، ولا يُمكن لي أن أحرّض على أيّ لبناني لدى جهة غريبة".